ردا على تساؤلات بعض المواطنين حول توصل الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية لهوية منفذ الهجوم الارهابى بكنيسة البطرسية بالعباسية ، افاد الدكتور أيمن فودة كبير الاطباء الشرعيين الاسبق بأنه كان من السهل على الطب الشرعى ومعامل الادلة الجنائية بوزارة الداخلية التوصل لهوية وبيانات الارهابى منفذ الهجوم على الكنيسة ، فرجال الأمن قد عثروا على 25 جثة تم التعرف على 23 منها، وبقايا بعض الاشلاء تم اخذ عينات مختلفة من تلك الاشلاء وتحليلها وتم الاستدلال عليها والتعرف عليها من خلال قاعدة البيانات بوزارة الداخلية والطب الشرعي. وأشار الدكتور فودة فى تصريحات خاصة ل »الاهرام« إلى أن هناك أجهزة بحث متقدمة ومتطورة تستطيع من خلالها تحديد هوية اى جثة أو أشلاء جثة من خلال أخذ عينات «دى ان ايه» وتحليلها بمعرفة الطب الشرعى من خلال جهاز تحاليل متطور يقدر قيمته بملايين الجنيهات ، فضلا عن مقارنة نتائج التحاليل بقاعدة البيانات الموجودة فى الادلة الجنائية بالداخلية ، وهو ما حدث بالفعل فى حادث كنيسة البطرسية. فهناك أشخاص يتم تجميع أشلائهم وجثثهم ووضعها بالمشرحه حسبما ذكر «فودة»، وبعدها تبدأ عملية الحصر، فقد تنجح الاجهزة المعنية فى التعرف على الجثث من خلال الملامح ، وأخرى يمكن التعرف عليها من خلال ملابس معينة يتعرف عليها ذووها، وأخرى تتحول إلى إشلاء ولا يوجد بها علامات مميزة ، فيتم عمل حصر بتلك الجثث الاخيرة ويبقى الاستدلال عليها من خلال تحليل ال «دى ان ايه»، وقاعدة البيانات الخاصة بالادلة الجنائية . اما بالنسبة لنوع المادة المتفجرة، قال الدكتور «فودة» إن تحديدها سهل بالنسبة للطب الشرعى فلدينا فى مصر امكانيات لتحديد وقياس قوة الانفجار للتوصل الى نوع المادة سواء كانت «تى ان تي» أو «سى فور« أو غيرهما من خلال قياسها بحجم التأثير والتلفيات ، فأجهزة البحث متقدمة وحديثة يتم الكشف بعدها بقاعدة البيانات لجميع أنواع البارود الموجود فى العالم و يتم ادخال مسحة من المادة المستخدمة فى التفجير على جهاز الطب الشرعى وبعدها يحدد نوعها والدولة المصنعة له ولكن لا يتم الافصاح عنها لانها تتعلق بالأمن القومي. وذكر مصدر امنى مسئول بمديرية امن القاهرة، أن هناك قاعدة بيانات لجميع الارهابيين وغيرهم بالادلة الجنائية، فالاجهزة الامنية نجحت خلال 6 ساعات فى كشف حقيقة الارهابى محمود شفيق، فلدينا جميع صور المسجلين سياسيا فى ارشيف الكتروني، يتم مطابقتها بأشلاء الارهابى محمود شفيق منفذ هجوم الكنيسة، حيث تم القبض على شقيق منفذ الهجوم واخذ عينة دماء منه التى تطابقت البصمة الوراثية مع الارهابى الهارب منذ عامين.