** فودة: نتائج العينات تستغرق من 6 إلى 18 ساعة.. وصالح: الصور تؤكد وجود متفجرات ملاصقة لوسط الجسد "رواية الداخلية صحيحة مئة بالمئة"، هكذا قال الدكتور محمود أحمد علي، رئيس مصلحة الطب الشرعي السابق، ردًا على تساؤل "التحرير" حول صحة الرواية التي أعلنتها وزارة الداخلية بشأن الإرهابي المتورط في تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، منوهًا بأن توقيت فحص عينات الDNA يتوقف على عاملين رئيسين، الأول مدى حداثة تقنية الجهاز المستخدم، والعامل الثاني نوعية العينة التى أقوم بفحصها سواء لعاب أو شعر أو جلد أو عضلات. وتابع، ل"التحرير"، "فحص عينة الدم سريع للغاية، ويستغرق 3 ساعات على أقصى تقدير، إما اذا كانت عينة عضلات يكون فحصها بطيء نسبيا، وتستغرق من أسبوع إلى 10 أيام"، موضحًا أن نتائج تحليل البصمة الوراثية DNA يمكن الحصول عليها حاليا خلال بضع ساعات قليلة، من ساعة إلى ثلاث ساعات، لاسيما مع توافر الأجهزة التقنية الفنية الحديثة المتطورة لإجراء ذلك التحليل، وأردف أن هذه الأجهزة متواجدة بالفعل في مصر سواء بمصلحة الأدلة الجنائية أو في مصلحة الطب الشرعي. وأضاف، أن ملامح وجه الرأس التي عثر عليها بمسرح الحادث (وطبقا للصور المتوافرة)، واضحة بدرجة تكفي لتمييزها والتعرف عليها بسهولة بمجرد الرؤية بالعين، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الرأس ليست متفحمة (على خلاف ما يشيعه البعض)، حيث لا تتضح بتلك الرأس مظاهر احتراق ولا تفحم، خاصة وأن شعر الرأس والحاجبين متواجد في مواضعه وغير محترق، مبيَّنًا أن اقتصار أجزاء الأشلاء المعثور عليها للجثة على مجرد الرأس والأطراف السفلية فقط، يرجح فنيا بشدة (بدرجة ترقى لمستوى الجزم) استخدام حزام ناسف فى العملية، مع الأخذ في الاعتبار أن مسرح الحادث كان في مكان مغلق؛ ما سهل كثيرًا إمكانية تأمينه، وساعد على سرعة العثور على أشلاء جثة الإرهابي في وقت وجيز. وأضاف أن "الطب الشرعي" بها أحدث جهاز لكشف عينات الDNA في العالم، والداخلية أيضا لديها جهاز متطور للغاية، مشددًا على أن المصلحة استطاعت أن تحصل على عينة دماء من أنسجة الرأس، وأن حادث الجريمة وقع فى مكان مغلق وبالتالي أصبح السيطرة على مسرح الجريمة أمر يسير والعثور على أشلاء الإرهابي ليس صعبًا. وأكمل: "أن دخول الطب الشرعي لمكان الحادث يكون لهدفين رئيسين، الأول التعرف على جثامين الضحايا، والثاني البحث عن أشلاء مشتبه في أنها لإرهابي، مضيفا أن ملامح الوجه التى عثرت عليها الآجهزة الأمنية لمنفذ تفجير الكنيسة البطرسية كانت واضحة الملامح على خلاف ما كان يشاع أن الرأس محروقة، لأن كافة الصور توضح أن شعر الحاجب والرأس موجودين بالفعل"، ذاكرًا أنه إذا كان هناك تفحم أو احتراق كان من الأجدى أن يحترق الشعر. ورجح أن تكون العينات التى اعتمد عليها الأطباء الشرعيين، الذين قاموا بتشريح الجثامين وفحص العينات، هى عينات دم وليست عظام، وبالتالي نتيجة فحصها كان سريعا ولم يستغرق وقتا طويلا، مضيفًا أن الفحوصات التي تستغرق أسبوعين أو أكثر، إما تكون نتيجة الاعتماد على تحليل عينات عظام، أو تحليل عينة لأكثر من ضحية في حادث إرهابي ضخم، وبالتالي تستغرق وقتا فى فحص كل العينات الموجودة، وهو أمر يختلف كثيرا حينما يكون العمل على عينة دم واحدة. واستطرد: "وجود أجزاء من الرأس منفصلة عن أجزاء أخرى بالجسد يرجح وجود حزام ناسف تم استخدامه في التفجير"، قائلًا: "كون أجزاء الجثمان المشتبه فيه كانت قاصرة على رأس والأجزاء السفلية يرجح بشدة فكرة الحزام الناسف". واتفق معه في الرأي الدكتور أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين الأسبق، موضحا أن نتائج عينات الDNA تستغرق من 6 إلى 18 ساعة كحد أقصى، شارحًا أن جهاز الفحص يقوم على أساس تحليل الخلايا. وبالمثل، أكد الدكتور فخري صالح، كبير الأطباء الشرعيين الأسبق، أن النتائج تستغرق بضع ساعات في حالة تأكيد الاستعراف، مستطردا "لدينا صورة ملامح واضحة ومن مطابقتها مع ملامح المتهم يكون هناك ما يسمى بالتأكيد على الاستعراف وهو آمر لايأخذ وقتا طويلا فى الفحص". وقال فخرى، أن الصور التى تداولتها وسائل الاعلام تؤكد وجود حزام ناسف حول المنطقة الملاصقة بوسط الجسد، متابعا "وجود الرأس والطرفين السفليين وتفتت منطقة الوسط يؤكد ان هناك تفجير تم فى المنطقة المتوسطة من الجسد".