بانكوك وكالات الأنباء: نفى المتحدث باسم حكومة تايلاند أمس ما نشرته وسائل الإعلام المحلية حول اقتراح رئيس الوزراء التايلاندى ابهيسيت فيجاجيفا إجراء انتخابات مبكرة لنزع فتيل الأزمة السياسية التي بدأت الشهر الماضي في البلاد. ذلك علي الرغم من اعلان المعارضة من أصحاب القمصان الحمراء الموالين لرئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناوترا أن وقت المحادثات قد انتهي. وكشفت صحيفة بانكوك بوست التايلاندية نقلا عن مصادر لم تحددها أن ابهيسيت فيجاجيفا قد يحل البرلمان خلال ستة اشهر. وذكرت أن بعض المسئولين في الحكومة الحالية يجدون أن هذه أفضل وسيلة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة والدعوة لإجراء انتخابات بحلول نهاية2011, وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء التايلاندي لن يعلن حل البرلمان الا بعد عطلة سونجران( العام التايلاندي الجديد) الاسبوع الحالي دون ذكر السبب. من جانبه, اتهم فيجاجيفا أمس المتظاهرين من أنصار شيناوترا بالتحريض علي العنف وذلك بعد أن أجري أصحاب القمصان الحمراء مراسم تأبين في شوارع العاصمة التايلاندية بانكوك لتشييع جثث ضحايا المظاهرات في محاولة منهم للضغط علي رئيس الوزراء لتنفيذ مطالبهم بتقديم استقالته وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة تتيح الفرصة لحزب شيناوترا للفوز فيها. في الوقت نفسه, حذرت وزارة الخارجية الإندونيسية رعاياها من السفر الي تايلاند جراء تدهور الاوضاع الامنية وتصاعد المواجهات الشرسة بين القوات التايلاندية والمتظاهرين من المناهضين للحكومة الحالية امس الأول والتي أودت بحياة ما لا يقل عن21 شخصا وإصابة ما يزيد علي400 آخرين. وطالب المتحدث باسم الوزارة تيوكو فايزشاه الاندونيسيين بتأجيل رحلاتهم غير الضرورية الي تايلاند حفاظا علي سلامتهم, كمادعا فايزشاه في تصريحات صحفية الاندونيسيين المقيمين بتايلاند إلي توخي أقصي درجات الحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة والاتصال بشكل دائم بمسئولي السفارة الاندونيسية في تايلاند. وكان الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو قد أوضح أخيرا أن بلاده ورابطة جنوب شرق اسيا آسيان مستعدة لتقديم كافة اشكال الدعم لتايلاند لاحتواء الازمة الداخلية التي تواجهها.