اقتحم المئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة في تايلاند والمعروفين باسم' أصحاب القمصان الحمراء' أمس مقر البرلمان التايلاندي مطالبين باستقالة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا. بينما أعلنت الحكومة التايلاندية حالة الطوارئ في العاصمة بانكوك والاقاليم المجاورة لها. وقال بيتون بومهيران السكرتير العام للبرلمان إن المئات من المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناوترا اقتحموا مقر البرلمان, بينما طوق مقر البرلمان خمسة آلاف أخرين'مما اضطر مجلس النواب التايلاندي إلي إلغاء جلسته التي كانت مخصصة لبحث آخر التطورات في البلاد. ومن جانبه غادر رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا المكان قبل وصول المتظاهرين حيث حضر جلسة مجلس الوزراء التي كانت منعقدة في جناح منفصل عن البرلمان لفترة لاتزيد علي ربع الساعة حيث جددوا خلالها مطالبتهم له بحل مجلس النواب خلال15 يوما كشرط أساسي لإنهاء النزاع السياسي في البلاد, غير أن رئيس الوزراء أعلن باسم أحزاب الائتلاف الحاكم أنه من الضروري إجراء تعديل للدستور قبل حل مجلس النواب, وأن عملية إعادة صياغة الدستور ستستمرحتي نهاية العام الحالي. وجاء في نبأ عاجل أن أصحاب القمصان الحمراء وافقوا علي الانسحاب من مقر البرلمان, وذلك بعد إجلاء عدد من شخصيات الحكومة علي متن مروحيات بينهم نائب رئيس الوزراء سيثيب ثاوجسوبان لكنهم أصروا علي الاستمرارفي محاصرتهم للمبني من الخارج. يذكر أن أصحاب القمصان الحمراء يحتشدون في بانكوك منذ12 مارس الماضي ويطالبون أيضا بعودة النظام الدستوري الذي كان معمولا به قبل انقلاب عام2006 الذي أطاح بشيناوترا, كما يطالبون بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. ومن جانبه ألغي رئيس الوزراء التايلاندي زيارته المقررة للولايات المتحدةالأمريكية منتصف الشهر الحالي بسبب الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها بلاده حاليا.كما أكد في كلمة بثها التليفزيون الحكومي أن حالة الطواريء ستساعد السلطات علي اعتقال زعماء' أصحاب القمصان الحمراء.