اتهم رئيس الوزراء التايلاندي امس"إرهابيين" لم يحددهم بالتدخل في المواجهات بين المتظاهرين وقوي الأمن قبل أيام، مؤكداً علي "وحدة الحكومة والجيش" في مواجهة مظاهرات المعارضة. وقال ابهيسيت فيجاجيفا في كلمة تليفزيونية مقتضبة "اكتشفنا بطريقة واضحة ان إرهابيين استخدموا المتظاهرين من دعاة الديمقراطية لإثارة الإضطرابات علي أمل إحداث تغييرات جذرية في بلادنا"، متعهداً بفتح تحقيق حول الأحداث. ويثور الجدل لتحديد مسئولية "القمصان الحمر" المعارضين للحكومة وقوات الامن عن مواجهات جرت السبت وكانت الاخطر في البلاد منذ نحو عقدين واسفرت عن 21 قتيلا منهم 17 مدنيا وأربعة جنود وأكثر من 860 جريحا. ويتهم "القمصان الحمر"، رئيس الوزراء بالافراط في استخدام القوة لانهاء الاحتلال السلمي لوسط المدينة. ونظم "الحمر" أمس موكبا طويلا صاخبا حملوا فيه نعوشاً فارغة احياء لذكري زملائهم الذين سقطوا قتلي في الاشتباكات. ثم توجه الاف المتظاهرين الي منزل ابهيسيت الذي تحرسه اعداد كبيرة من قوات الامن. من ناحية أخري نفي المتحدث باسم الحكومة معلومات تحدثت عن احتمال اجراء انتخابات مبكرة في اكتوبر القادم. وكانت وسائل اعلام قد أشارت الي ان الحكومة قد تقترح اجراء انتخابات مبكرة لنزع فتيل الأزمة التي بدأت منذ نحو شهر. وقالت صحيفة "بانكوك بوست" نقلاً عن مصادر لم تسمها ان فيجاجيفا قد يحل البرلمان خلال ستة أشهر اي مبكراً ثلاثة أشهر عن أحدق اقتراح له. وأضافت الصحيفة ان "شخصيات حكومية" تري ذلك "افضل وسيلة بالنسبة لفيجاجيفا". وتراجعت البورصة التايلاندية 4.5 ٪ أمس قبل الاغلاق. وقال ساسيكورن شارونسوان المحلل في مؤسسة فيليب سكيوريتيز ان "العنصر الاساسي، هو الاضطراب السياسي لان لا حل في الافق".