عم عبدالعظيم كأغلب الأسر المصرية عاشت أسرة عم عبد العظيم راضية قانعة بقضاء الله وقدره علي رزقها القليل، حيث كان يعمل عم عبدالعظيم نقاشاً باليومية في محل بإحدي حواري وراق العرب بمحافظة الجيزة، يحصل علي جنيهاته القليلة فيعطيها لزوجته الحاجة فاتن لتدبر بها أمورها المنزلية من طعام وشراب ومصروفات مدرسية وإيجار، حتي يأتي رزق الله مرة أخري ويطلبه صاحب المحل في شغل جديد، وهكذا عاشت هذه الاسرة طوال اكثر من 52 عاماً، حيث اعتادت علي هذه الجنيهات القليلة واعتادت أيضاً علي انفاقها في الضروريات فقط ولا مجال للرفاهية، المهم أن تظل الاسرة علي قيد الحياة وأن تجد رغيف الخبز وأن تدفع إيجار غرفة وحيدة تتكدس فيها كأنها علبة السردين وأن تستخدم الحمام بالطابور مع الجيران الذين جمعهم بؤس واحد، ولكن حتي حياة الفقر والفاقة لا تدوم علي حال، إذ سرعان ما شعر عم عبد العظيم بآلام مبرحة في بطنه، وبدأت رحلة شاقة من السعي لدي الاطباء ومعامل التحليل، حتي استقر رأي الاطباء علي ضرورة الغسيل الدموي ثلاث مرات اسبوعياً، وعلي الرغم من أن عم عبدالعظيم يقوم بالغسيل الكلوي علي نفقة الدولة فإن مرضه نزل عليه وعلي اسرته كالصاعقة، وبدأت تحاصره أوهام وتساؤلات كثيرة عن كيفية توفير نفقات اسرته بعد أن اصبح عاجزاً عن العمل وعن الحركة الكثيرة، بل وأصبح يحتاج الي طعام مخصوص، وأدوية كثيرة لا يملك ثمنها.. إضافة الي المصروفات المدرسية لابنائه وإيجار الغرفة الوحيدة التي تؤويه، فقد خرج عم عبد العظيم الي الدنيا لا يملك شيئاً ولم يرث من اسرته سوي الفقر وضيق ذات اليد، وها هو سيرث ابناؤه نفس ما ورثه عن والديه، اضافة اليه المرض والديون التي بدأت في التراكم عليه.. لذلك لجأ عم عبد العظيم وأسرته الي باب ليلة القدر بحثاً عن المساعدة التي تنقذهم من مأساتهم التي يعيشون فيها ولا يشعر بها أحد.. ومن جانبه قرر باب ليلة القدر المساهمة في هذه المأساة بثلاثة آلاف جنيه، ويدعو أهل الخير لمساعدة هذه الاسرة المنكوبة.