لندن وكالات الأنباء: ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الحكم علي الرئيس المصري السابق حسني مبارك جاء في الوقت الأسوأ في مصر, وأن عدم الرضا شعور يخيم بالفعل علي المصريين حتي قبل محاكمة الديكتاتور السابق. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها امس التي جاءت تحت عنوان الظلام يخيم علي الربيع المصري إلي أنه بالرغم من أن الهدف من المحاكمة كان طي صفحة الماضي وتنقية الأجواء من أجل أول انتخابات رئاسية منذ الإطاحة بالنظام منذ16 شهرا, فإن الحكم بدلامن ذلك أضاف إحساسا بصعوبة استعادة الثورة المختطفة علي حد قولها. وأضافت أن القاضي أحمد رفعت استطاع جذب الانتباه بحديثه في بداية المحاكمة عن انقشاع30 عاما من الظلام وعن أبناء الوطن الذين انتفضوا بشكل سلمي من أجل الحرية والعدل, لكنه حكم علي مبارك بتهمة القتل بالترك حيث فشل في وقف العنف الذي حصد أرواح أكثر من800 شخص, دون أن تكون تهمته إصدار أوامر بقتل المتظاهرين. وأكدت الصحيفة البريطانية أنه علي الرغم من أنه يمكن تفهم المظاهرات الغاضبة التي أعقبت المحاكمة, فإنه لا يمكن تجاهل ما وصفته ب القيمة الرمزية للحكم, موضحة أن سجن رئيس عربي ومحاكمته أمام محكمة محلية تعد لحظة فارقة ليس فقط في مصر بل للمنطقة بأسرها.وقالت الاندبندنت أن الشعور بالغضب وصل إلي حد إحراق المقر الانتخابي لشفيق وسط شكوك أنه إذا وصل إلي الحكم سيعفو عن رئيسه السابق, في حين أكد مرسي أنه سيعيد المحاكمة. واختتمت المقال بأن في النهاية مصر تحتاج إلي حكومة ذات مصداقية تتعامل مع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة ومع الانهيار الاجتماعي الذي حدث علي مدار30 عاما من الاستبداد, ومع استمرار عودة المتظاهرين إلي ميدان التحرير, فإن مصر تحتاج إلي ما هو أعظم. وفي سياق متصل, ذكرت الاندبندنت أن الغضب في شوارع مصر من حكم المحكمة وتبرئة نجلي مبارك يمكن أن يهدد جولة إعادة الانتخابات الرئاسيه المصرية.