تعود «موائد الرحمن» فى بورسعيد الى 66 عاما ، وكان أشهرها موائد الملك فاروق ورجل الأعمال على البلاسى والنائب عبد الرحيم مكاوى الذى أقام مأدبة إفطار حضرها محافظ القنال ووكيل المحافظة وحكمدار البوليس وعدد من رجال الصحافة بالمدينة بينهم على افندى «محرر الأهرام» ومحمد أحمد شردى «محرر جريدة المصري» . وتواصل صفحة «المحافظات» رصد العادات والطقوس الرمضانية، فى الفيوم حيث يتم الصلح بين العائلات المتخاصمة حتى تسود حالة من الاطمئنان النفسى لدى أفراد الأسرة وإعادة الزوجات الغاضبات إلى منازلهن مرة أخرى لقضاء شهر رمضان بين أزواجهن وأولادهن عرفت بورسعيد "موائد الرحمن" خلال الشهر الكريم لتقديم الطعام لإفطار غير القادرين وعابرى السبيل منذ 66 عاما ، وكان أشهرها موائد الملك فاروق ورجل الأعمال على البلاسى والنائب عبد الرحيم مكاوى الذى أقام مأدبة إفطار حضرها محافظ القنال ووكيل المحافظة وحكمدار البوليس وعدد من رجال الصحافة بالمدينة بينهم على افندى "محرر الأهرام" ومحمد أحمد شردى "محرر جريدة المصري" فى شهر يونيه 1950أصدر الملك فاروق تعليماته لمحافظ القنال عبد الهادى غزالي، بإعداد مائدة لإفطار فقراء المدينة خلال الشهر المعظم، حيث قام محافظ القنال بتشكيل لجنة تضم الأقسام الأربعة داخل المدينة والتى تعرف وقتها ب "الأفرنج الميناء العرب والمناخ"، وساعده فيها أعيان بورسعيد ورجال الإدارة، وتكليف مناديب الشياخات بالأقسام الأربعة بحصر جميع الفقراء والمساكين داخل المدينة وتدوين أسمائهم داخل كشوف، كما أستعانت اللجنة بممثلى الطوائف والحرف لإرسال كشوف بأسماء الفقراء التابعين لهم، فى النهاية تسلم جميع الكشوف للجنة، وخصص المحافظ أرض النادى المصرى المعروفه بأرض جمعية الشبان المسلمين حاليا لهذه الموائد ، وكان محافظ القنال وأعضاء اللجنة يشرفون على طهو الطعام وتوزيعه على الفقراء بأنفسهم ويفطرون معهم يوما كل أسبوع ، والوجبة كانت عبارة عن طبق أرز وآخر للخضار به قطعتان كبيرتان من اللحم، وقطعتان من القطايف وقطعة كبيرة من الكنافة بالاضافة الى توزيع أكواب من التمر الهندى والعرقسوس أو الخشاف ومن المشاهد الإنسانية فى ذلك الوقت تطوع محمود أبو النجا الذى لقبه البورسعيدية بملك "الفقراء" لمواقفه النبيله تجاه الأسر الفقيرة والمساكين، بتجميع البونات التى تخص بعض الفقراء من كبار السن والعاجزين عن الحركة وبعض الذين لايسألون الناس الحافا ويقوم بصرف مخصصاتهم من الوجبات ليوزعها عليهم بنفسه حرصا على مشاعرهم وتقديرا لعجزهم. وامتدت الموائد الرمضانية الى أغنياء وكبار المدينة ففى يونيو 1950 أقام على البلاسى من كبار تجار الأسماك ببورسعيد أكبر الموائد التى عرفتها بورسعيد وكان من المشاركين فيها حضرة اليوزباشى محمود الدخاخنى مأمور قسم ثالث ومعه جنود القسم ، كما أقام نائب بورسعيد عبد الرحيم مكاوى مأدبة افطار دعا اليها محافظ القنال عبد الهادى غزالى وأحمد بك شكرى وكيل المحافظة واللواء الصاوى الظاهر حكمدار البوليس ونواب وأعيان المدينة، بينما أعد محافظ بورسعيد مأدبة افطار لرجال الصحافة بالمدينة دعا اليها على افندى "محرر الأهرام" ومحمد أحمد شردى "محرر بجريدة" المصرى وعبد الهادى الحديدى "عن صوت الأمة" وحسن الغلبان "مراسل الزمان" كما دعا غالب بك الترك قنصل لبنان فى بورسعيد ليشارك الصحفيين افطارهم، وكان من عادة أعيان بورسعيد احياء شهر رمضان وبالأخص ليلة القدر فى قراءة القرآن فى شكل مقرأة وهى حلقة تضم مجموعة من القراء يتلون المصحف الشريف وفى نهاية القراءة يستمعون الى التواشيح والتفاسير، وكانت أشهر مقرأة فى بورسعيد مقرأة الشاعر على الألفى.