ذاكرة التاريخ لا يمكن أن تنسي الأعمال الخيرية للملك فاروق ملك مصر, ورغبته واهتمامه بنواحي البر تجاه الفقراء ومساكين أبناء مدينة بورسعيد.. فمنذ63 عاما وبالتحديد في شهر يونيو1950, أصدر تعليماته الملكية لمحافظ بورسعيد بإعداد الموائد الملكية لفقراء المدينة خلال الشهر المعظم. وتنفيذا للتعليمات الملكية قام محافظ القنال عبدالهادي غزالي, بتشكيل لجنة تضم الأقسام الأربعة داخل المدينة, والتي كانت تعرف وقتها بالأفرنج الميناء العرب والمناخ, وساعده فيها أعيان بورسعيد ورجال الإدارة كانت المهمة الأولي لتلك اللجنة تكليف مناديب الشياخات العاملين بالأقسام الأربعة بحصر جميع الفقراء والمساكين داخل المدينة, وتدوين أسمائهم داخل كشوف, كما استعانت اللجنة بممثلي الطوائف والحرف, لارسال كشوف بأسماء الفقراء التابعين لهم, في النهاية تسلم جميع الكشوف للجنة. خصص محافظ القنال أرض النادي المصري المعروفة ب أرض جمعية الشبان المسلمين حاليا لهذه الموائد ويتم توزيع كوبونات مختومة علي المدعوين وكان محافظ القنال هو وأعضاء اللجنة يشرفون علي طهو الطعام وإذا حل موعد الافطار يقومون بتوزيع الطعام علي الفقراء بأنفسهم ويفطرون معهم يوما كل اسبوع بسبب انشغالهم بحفلات الاستقبال بقية الأسبوع.