كشف موقع إخبارى يونانى عن أن الرئيس التركى رجب طيب إردوغان هدد فى نوفمبر الماضى بإغراق أوروبا بالمهاجرين إذا لم يقدم له قادة الاتحاد الأوروبى عرضا أفضل نظير مساعدته فى التعامل مع أزمة اللاجئين فى الشرق الأوسط. ونشر موقع "يورو 2 داى دوت جى آر" للأخبار المالية على الإنترنت ما قال إنها دقائق من اجتماع مشوب بالتوتر عقد فى نوفمبر الماضى وكشف عن غضب وانعدام ثقة متبادل خلال المحادثات بين إردوغان واثنين من كبار المسئولين الأوروبيين هما جان كلود يونكر ودونالد توسك، وسعى خلاله مسئولو الاتحاد الأوروبى للحصول على مساعدة من تركيا لوقف تدفق اللاجئين السوريين ومهاجرين آخرين إلى أوروبا. ورفض توسك رئيس المجلس الأوروبى ويونكر رئيس المفوضية الأوروبية تأكيد أو نفى صحة التقرير، كما لم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مكتب إردوغان. ونشر الموقع سردا لتفاصيل الاجتماع باللغة الإنجليزية، ولم يذكر الموقع مكان انعقاد الاجتماع ولا توقيته، لكن يبدو أنه كان فى أنطاليا بتركيا فى 16 نوفمبر الماضى حين التقى الثلاثة خلال قمة العشرين هناك. وأفاد النص المنشور بأن إردوغان قال ليونكر وتوسك "بوسعنا فتح الأبواب لليونان وبلغاريا فى أى وقت، وبوسعنا وضع اللاجئين فى أوتوبيسات .. كيف ستتعاملون أنتم مع اللاجئين إذا لم نتوصل لاتفاق؟ هل ستقتلوهم"؟ ونُقل عنه أيضا أنه طالب بالحصول على ستة مليارات يورو على مدار عامين، وحين أوضح يونكر أن العرض يشكل نصف هذا المبلغ فقط، قال إردوغان إن تركيا لا تحتاج لأموال الاتحاد الأوروبى على أى حال، وفى النهاية وافق الاتحاد الأوروبى على دفع ثلاثة مليارات يورو لتركيا بغرض تحسين أوضاع اللاجئين على أراضيها، وكذلك إحياء محادثات ضم أنقرة لعضوية الاتحاد المتعثرة منذ فترة طويلة، وتسريع إجراءات تسمح للأتراك بالسفر لأوروبا دون تأشيرات دخول، وذلك فى مقابل سيطرة تركيا على أعداد المهاجرين المتدفقين على اليونان. وفى السياق نفسه، اعتبر نعمان توركلموش نائب رئيس الوزراء التركى والمتحدث باسم الحكومة أن السيناريو الأسوأ الذى تتوقعه بلاده وتبحث مواجهته هو احتمال حدوث موجة لجوء جديدة تجاه الحدود التركية لنحو 600 ألف شخص، مشيرا عقب اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة أحمد داود أوغلو إلى أن هيئة الأركان العامة والمخابرات وإدارة الكوارث والطوارئ قدموا معلومات حول الأوضاع على الحدود السورية، خاصة فى مناطق جبل التركمان باللاذقية وجرابلس وأعزاز بحلب، تؤكد أن القصف الجوى الروسى من جهة، والهجوم البرى للجيش السورى من جهة أخرى، أدى إلى نزوح نحو 200 ألف شخص، استقبلت تركيا 65 ألفا منهم، وبقى 135 ألفا آخرين داخل سوريا. من جانب آخر، ذكرت شبكة سى إن إن تورك الإخبارية أنه تم اعتقال 73 شخصا فى مظاهرات احتجاجية ضد الحكومة فى اسطنبول وإزمير بدعوى أنها مسيرات غير مرخصة. وفى فرنسا، نظمت مجموعة من أنصار منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية مظاهرة أمام مبنى القنصلية التركية فى بوردو رافعين شعارات مناهضة لحكومة العدالة والتنمية ولإردوغان، حاملين صور لزعيم المنظمة عبد الله أوجلان. وقالت شبكة خبر تورك إن أحد المتظاهرين تمكن من التسلل إلى شرفة القنصلية ورفع علم المنظمة وإطلاق شعارات مناهضة، ثم ترك المكان دون أن يتعرض له الأمن الفرنسي، مما دفع مسئولى السفارة التركية فى باريس إلى نقل الأمر الى وزارة الخارجية الفرنسية لاتخاذ الاجراءات اللازمة ضده. وفى هانوفر بألمانيا، قالت مجموعة تي.يو.آى أكبر شركة سياحة فى العالم إن الحجوزات إلى تركيا فى الصيف المقبل انخفضت بنحو 40٪ بسبب المخاوف الأمنية.