أصيب أربعة إسرائيليين على الأقل في عملية إطلاق نار وقعت وسط تل أبيب أمس. وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أن أربعة إسرائيليين أصيبوا جراء عملية إطلاق نار بشارع ديزنغوف وسط تل أبيب، غير أنها لم تشر إلى مزيد من التفاصيل حول العملية. جاء ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه تقارير إخبارية إعادة اسرائيل جثامين أكثر من 23 فلسطينيا لقوا حتفهم خلال أحداث العنف التى اندلعت فى الفترة الماضية. وقالت صحيفة» يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أن 17من هذه الجثامين من منطقة الخليل بالضفة الغربية التي ينحدر منها معظم الفلسطينيين الذين شاركوا في موجة العنف الحالية. وأكدت الهيئة العامة للشئون المدنية الفلسطينية تسليم 23 من جثامين الفلسطينيين، حيث تحتجز إسرائيل جثامين أكثر من 40 قتيلا فلسطينيا منذ بدء الأحداث. وأدت موجة التوتر التى تشهدها الأراضى المحتلة منذ أكتوبر الماضي إلى استشهاد 143 فلسطينيا بإطلاق النار عليهم ، فيما أشارت تقارير إسرائيلية أن 23 إسرائيليا قتلوا وأصيب نحو 100 في هذه العمليات. وعلى الصعيد السياسي، رحب أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم باستلام مصر لمقعدها غير الدائم في مجلس الأمن ولمدة عامين، مؤكدا أن وجود مصر فى هذا المحفل الدولي يعد انتصارا لقضايا العالم العربي بوجه عام وللقضية الفلسطينية بوجه خاص. وقال الطيب في حديث مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - إن حصول مصر على 179 صوتا من أصل 191 لاختيارها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين والذي بدأ بالفعل اليوم كان له أثر كبير فى نفوس فلسطين قيادة وحكومة وشعبا، مشيرا إلى أن اختيار مصر كذلك لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي بإجماع آراء الدول الأعضاء سيكون له إنعكاس كبير فى مكافحة الارهاب بالمنطقة. كما هنأ الطيب الشعب المصري على نجاحه فى إنهاء استحقاقات خارطة المستقبل بانتخاب مجلس النواب، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية كانت ومازالت وستستمر فى دعم تطلعات الشعب المصري لتحقيق الاستقرار ليعود بذلك على المنطقة ومن ثم القضية الفلسطينية. وأكد أن العلاقات الفلسطينية المصرية استراتيجية ومميزة عبر التاريخ، موضحا أن كل الوقائع أثبتت عمق تلك العلاقات وأنها لم ولن تتأثر بأى منعطف هنا أو هناك رغم محاولات البعض من الطيف الفلسطيني وبالتحديد حماس تعكير هذه العلاقات ولكنها لم ولن تستطيع أبدا بحكم العلاقات القوية بين البلدين. وكشف أنه نظرا لحالة الانسداد في الأفق السياسي بشأن المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي يبدأ التنسيق والتشاور بين مصر والرباعية العربية والقيادة الفلسطينية لوضع الإطار للعمل داخل المحافل الدولية مع استلام القاهرة لعضويتها فى مجلس الامن من أجل القضية الفلسطينية وإيجاد الحلول لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني فى التحرير وإنهاء الاحتلال. وأكد ان مصر دولة كبيرة وتعرف مشاكل وهموم المنطقة والعالم العربي وسيكون لها دور كبير فى تحريك القضية الفلسطينية فى سلم أولويات مجلس الامن والامم المتحدة ، لافتا الى أن مصر صمام أمان الامن القومى العربي لانها العمود الفقري للمنطقة والعالم العربي. وبشأن الاوضاع فى غزة وتأثيرها على مصر، أكد الطيب أن القيادة والسلطة الفلسطينية مع الامن القومى المصرى وضد أى تهديد لذلك، معربا عن أسفه لاستمرار حماس في وهم تنظيم الاخوان المسلمين بعدم الاعتراف بثورة الشعب المصري وعودة الاخوان للحكم. وحول معبر رفح البري، أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية أن حماس أفشلت كل المجهودات التي قامت بها سواء السلطة الفلسطينية وقيادتها أو جهود السلطات المصرية من أجل وضع معايير لإعادة فتح المعبر ورفع المعاناة عن أهلنا فى غزة، موضحا أن مصر لا تتعامل إلا مع حكومة شرعية ولا تتعامل مع فصائل أو أشخاص وهذا حقها ونحن معها. وبشأن الهبة الشعبية الحالية، أكد الطيب أن الشعب الفلسطيني يثبت يوميا انه ضد محاولات تركيعه ومستمر فى نضاله من أجل تحرير أرضه وانهاء الاحتلال وتقرير مصيرة، موضحا ان اسرائيل لم تفهم طبيعة الشعب الفلسطيني وعليها ان تراجع نفسها قبل فوات الاوان .
