أخبار فلسطين رحب أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم باستلام مصر لمقعدها غير الدائم فى مجلس الأمن ولمدة عامين، مؤكدا أن وجود مصر فى هذا المحفل الدولى يعد انتصارا لقضايا العالم العربى بوجه عام وللقضية الفلسطينية بوجه خاص. وقال الطيب إن حصول مصر على 179 صوتا من أصل 191 لاختيارها كعضو غير دائم فى مجلس الأمن الدولى لمدة عامين والذى بدأ بالفعل اليوم كان له أثر كبير فى نفوس فلسطين قيادة وحكومة وشعبا، مشيرا إلى أن إختيار مصر كذلك لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولى بإجماع آراء الدول الأعضاء سيكون له إنعكاس كبير فى مكافحة الارهاب بالمنطقة. كما هنأ الطيب الشعب المصرى على نجاحه فى إنهاء استحقاقات خارطة المستقبل بانتخاب مجلس النواب، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية كانت ومازالت وستستمر فى دعم تطلعات الشعب المصرى لتحقيق الاستقرار ليعود بذلك على المنطقة ومن ثم القضية الفلسطينية. وأكد أن العلاقات الفلسطينية المصرية استراتيجية ومميزة عبر التاريخ، موضحا أن كل الوقائع أثبتت عمق تلك العلاقات وأنها لم ولن تتأثر بأى منعطف هنا أو هناك رغم محاولات البعض من الطيف الفلسطينى وبالتحديد حماس تعكير هذه العلاقات ولكنها لم ولن تستطيع أبدا بحكم العلاقات القوية بين البلدين. وكشف أنه نظرا لحالة الانسداد فى الأفق السياسى بشأن المفاوضات بين الجانب الفلسطينى والجانب الإسرائيلى يبدأ التنسيق والتشاور بين مصر والرباعية العربية والقيادة الفلسطينية لوضع الإطار للعمل داخل المحافل الدولية مع استلام القاهرة لعضويتها فى مجلس الامن من أجل القضية الفلسطينية وإيجاد الحلول لتحقيق طموحات الشعب الفلسطينى فى التحرير وإنهاء الاحتلال. وأكد ان مصر دولة كبيرة وتعرف مشاكل وهموم المنطقة والعالم العربى وسيكون لها دور كبير فى تحريك القضية الفلسطينية فى سلم أولويات مجلس الامن والامم المتحدة ، لافتا الى أن مصر صمام أمان الامن القومى العربى لانها العمود الفقرى للمنطقة والعالم العربي. وبشأن الاوضاع فى غزة وتأثيرها على مصر، أكد الطيب أن القيادة والسلطة الفلسطينية مع الامن القومى المصرى وضد أى تهديد لذلك، معربا عن أسفه لاستمرار حماس فى وهم تنظيم الاخوان المسلمين بعدم الاعتراف بثورة الشعب المصرى وعودة الاخوان للحكم. وحول معبر رفح البري، أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية أن حماس أفشلت كل المجهودات التى قامت بها سواء السلطة الفلسطينية وقيادتها أو جهود السلطات المصرية من أجل وضع معايير لإعادة فتح المعبر ورفع المعاناة عن أهلنا فى غزة، موضحا أن مصر لا تتعامل إلا مع حكومة شرعية ولا تتعامل مع فصائل أو أشخاص وهذا حقها ونحن معها. وأكد أن السلطة الفلسطينية مع مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلى ولكن ليس مفاوضات من أجل المفاوضات، مشددا على ضرورة وقف الاستيطان والاعلان عن موافقة جدية على حل الدولتين والجلوس لترسيم حدود الدولة الفلسطينية وغيرها من الالتزامات كوسيلة لعودة المفاوضات مرة أخرى مع الاحتلال. ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية اليمنية المتطرفة لا تريد فتح أى أفق للسلام وأن كانت المحاولات الفرنسية موجودة قبل تعرض باريس للعمليات الإرهابية ولكن الامريكان وقفوا ضد تلك المحاولات للخروج من دائرة الانسداد السياسي، لافتا إلى ان استمرار الانسداد فى الافق السياسى سيؤدى الى نتائج سلبية غير معلومة. ورأى أن الإدارة الامريكية غير جادة فى إنهاء الاحتلال والوصول إلى مفاوضات حقيقية مع الجانب الإسرائيلي، موضحا أن الإدارة الأمريكية يبدو أنها أكتفت خلال الرئاسة الحالية بتحقيق انجاز الملف النووى الإيرانى وإعادة العلاقات مع كوبا ولا تعطى أهمية للقضية الفلسطينية. وكشف أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى جاء وطلب من القيادة الفلسطينية وقف الهبة الشعبية القائمة حاليا وكان الرد من الرئيس عباس أنه لا يستطيع أن يتحكم فى إرادة الشباب الفلسطينى ،،، والواجب أن تتوقف سلطات الاحتلال عن انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطينى ومقدساته. وأعرب الطيب عن أمنيته أن يستجيب العالم لعقد مؤتمر دولى بشأن القضية الفلسطينية على غرار الملفات الأخرى ، كاشفا أن السلطة الفلسطينية سعت إلى تحقيق ذلك ولكن تمسك أمريكا بالامور عطلت مثل هذه الاقتراحات كما فعلت مع الرباعية الدولية وغيرها من المحاولات للخروج من دائرة الظالم التى تقف فيها القضية الفلسطينية . وحول الموقف الروسى فى المنطقة وكيفية المساهمة فى القضية الفلسطينية ، قال أمين عام الرئاسة الفلسطينية إن الموقف الروسى جاد ويقف مع القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية كافة ولم يتغير لانه يؤمن بأن اساس المشاكل فى منطقة الشرق الاوسط هى استمرار القضية الفلسطينية بدون حل، مؤكدا أن روسيا مشغولة حاليا فى مكافحة الارهاب فى المنطقة ونأمل أن ينتهى هذا الارهاب الذى اضر كثيرا بالقضية الفلسطينية لتعود مرة أخرى إلى إولويات العالم. وبشأن الهبة الشعبية الحالية، أكد الطيب أن الشعب الفلسطينى يثبت يوميا انه ضد محاولات تركيعه ومستمر فى نضاله من أجل تحرير أرضه وانهاء الاحتلال وتقرير مصيرة، موضحا ان اسرائيل لم تفهم طبيعة الشعب الفلسطينى وعليها ان تراجع نفسها قبل فوات الاوان .."فالشعب الفلسطينى مستمر فى ثورته رغم كل الجرائم التى تضرب بها إسرائيل القوانين والاعراف الدولية كافة عرض الحائط".
