نطلب من الفنان أن يتجمل, لكن عليه ألا يرمينا بإحباطاته دفاعا عن معتقداته, هذا ما فعلته الهام شاهين في حوارها مع عمرو الليثي في واحد من الناس. كلامها ملئ بالمتناقضات, لاتقول, نعم يوجد أكل متسرطن, المستشفيات ليس بها علاج, وأمي ماتت بسبب أنبوب الأوكسجين, كثير من الناس اتظلمت وماتت, قلبنا أتوجع عليهم, هو مسئول عن المعاناة وعن العشوائيات, يتحمل مسئولية ما جري في مصر 30 سنة, ثم تغض البصر, وتقول, لكن أكيد في حاجة حلوة عملها مبارك, هو بابانا, رئيسنا 30 سنة, عشرة, عشت منذ طفولتي وهو يحكم مصر, وراحت تمزق وتبعزق في الثورة وشبابها. الحقيقة لا هو بابانا عشرة, ولا حتي باكاكا داسا, الكثيرون ممن يكرهون التغيير, وتعودوا الديكتاتورية والذل والمهانة, غفلوا ال18 يوم التي عاشتها مصر في الميدان, وأدهشت العالم, أفضل وأنقي الأياما في تاريخنا, باخلاقياتها ونظافتها وتكاتف كل التيارات سعيا للتحرر من الظلم والقهر, لكن الكارهون والانتهازيون والمدعون والخاسرون يحاولون تفريغ كل شئ من مضمونه, الشباب قام بالثورة, لكن هناك من يعمل علي ذبحها, بزرع بذور الفرقة بين المصريين. ليتك كنت مستيقظة في ال18 يوم, لتغير حالك كما تغير حال الكثيرين, الثورة لم تفشل, وهي التي وضعت الجناة, بما فيهم من تحبين, خلف القضبان, وكسرت حاجز الخوف, وستعمل علي تجديد نفسها, وتتخلص من تلك الشوائب التي علقت بها حتي تستحق الدماء الطاهرة التي بذلت من أجل حريتنا وكرامتنا, هؤلاء هم الشهداء الذين تتهكمين عليهم بتشبيهك المتعمد بانهم لصوص اركاديا, ثم اصرارك علي ربط الثورة بالزبالة, وهي موجودة قبل الثورة, بزمان, تزكم أنوفنا طوال 30 عاما, يا سيدتي, أنت لم تحسني اختيار بعض أدوارك, وأيضا لم تحسني اختيار كلماتك. المزيد من أعمدة سمير شحاته