مصر اتغيرت بشبابها مش بأحزابها.. الانتفاضة قالت كلمتها، لا أغلبية ولا معارضة ولا إخوان، حزب ميدان التحرير، هو القائد هو المحرك هو المعبر، حزب أثبت بالدليل القاطع والأدلة الدامغة، أن من كانوا يدعون أنهم أحزاب وقوي سياسية، لا يعرفهم الشعب، غرباء هم عن الشعب، جاءوا بقرارات من أبراج عاجية لا تعرف ماذا يريد الشعب. حزب الأغلبية الصامتة.. الأزمة قالت كلمتها، عاش الناس في رعب وخوف، في ظل غياب أمني، تم بفعل فاعل، تعطلت مصالحهم، في بيوتهم تابعوا الأحداث، بقلوب تدعو لحزب التحرير بالتوفيق والثبات، ومع بوادر انفراج الأزمة نزلوا الي الشارع، معلنين انحيازهم لمصالحهم، مؤكدين أن دولاب العمل يجب أن يستمر، وأن مصر فوق الجميع،رأيهم صواب يحتمل الخطأ، ورأي أولئك خطأ يحتمل الصواب، أليست هذه هي الديمقراطية. مكتسبات الثورة.. ظهر الفساد علي السطح، أصبح في مرمي البصر، لا تخطئه العين، تلاحقه العدالة، وسيعود الحق لأصحابه، إنها عدالة السماء. من كان منكم بلا خطيئة فليرمهم بحجر.. كلنا مدانون ومسئولون عما حدث، كل في موقعه، ألم تزكم رائحة الفساد الاقتصادي والسياسي أنوفنا، تحدثوا باسمنا زوروا إرادتنا، ومع ذلك، سكتنا تخاذلنا تقاعسنا، تسترنا عليهم، واكتفينا بتعليقات سرية، ونكات لاذعة. مصر لن تعود للوراء.. الآن عرفنا الطريق، طريق الحرية، الذي يبدأ وينتهي عند ميدان التحرير، فلنلزم هذا الطريق، نحافظ عليه لا نجعله عرضة لقطاع الطرق، الكرة في ملعبنا، عار علينا أن يسلب منا مرة أخري.