شهدت القلعة الحمراء امس يوما عاصفا وغريبا لم تعهده منذ فترات طويلة, خاصة بعد التعاقد مع البرتغالي جوزيه بيسيرو لقيادة الفريق الأول للكرة خلفا لفتحي مبروك الذي تمت إقالته برفقة جهازه المعاون, بسبب تردي النتائج. وبدأ يوم امس باجتماع بين مدير قطاع الكرة المدير الفني المؤقت عبدالعزيز عبدالشافي( زيزو) وهيثم عرابي مدير التعاقدات والعلاقات الخارجية في الثامنة صباحا الذي تقدم فيه الاخير باستقالته من منصبه, وقالت مصادر خاصة ان عرابي أدرك ان هناك من يحاربه ولا يرغب في وجوده خاصة بعد منعه من حضور التدريبات وإبعاده عن رحلة لقاء السوبر الذي سيقام بدبي الخميس المقبل أمام الزمالك ورفع اسمه من قائمة السفر, بالإضافة لعدم علمه بالتعاقد مع البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني الجديد الا من وسائل الإعلام. وأخطر زيزو مدير التعاقدات بأنه سيعرض استقالته علي رئيس النادي للبت فيها ولكن عرابي شدد علي انها نهائية ولا رجعة فيها. من جانبه, قال هيثم عرابي انه لن يتحدث عن شيء يخص استقالته ولكنها جاءت بعد تفكير طويل, واضاف أن الأهلي هو بيته ولن يفصح عن اسباب خروجه منه لانه شيء داخلي. بينما قالت مصادر من داخل القلعة الحمراء, ان النادي سيوافق علي الاستقالة التي تقدم بها عرابي شريطة تقديم تقرير واف عن الخسائر التي تكبدتها خزينة النادي من صفقتي بيتر ايبي والبرازيلي اندريك بالإضافة للتجديد مع شريف عبدالفضيل وجدو رغم عدم الحاجة الفنية لهما. ولم تتوقف الامور عند استقالة عرابي..ولكنها امتدت الي حالة من الغضب لدي المهندس عدلي القيعي المتحدث الإعلامي الجديد للقلعة الحمراء والذي تم تعيينه قبل أيام فقط, ورغم أن القيعي رفض الإفصاح عن موقفه.. إلا أنه ترك الباب مفتوحا بعد إعلانه عن غضبه من طريقة تجاهله في الإعلان خلال تعاقد الاهلي مع البرتغالي جوزيه بيسيرو, حيث انه علم من وسائل الإعلام فقط, وكشفت مصادر عن ان القيعي أبدي غضبه لبعض أعضاء مجلس الإدارة من ذلك وأنه بصدد تقديم استقالته نهائيا من منصبه. وامتد اليوم العصيب علي القلعة الحمراء لما تردد من أنباء عن أن عضوين بمجلس الإدارة يدرسان التقدم باستقالتهما اعتراضا علي الطريقة التي يدار بها النادي خلال الفترة الأخيرة خاصة قطاع الكرة, كما شهد يوم أمس وقفة احتجاجية من أعضاء الجمعية العمومية للمطالبة بإصلاحات حقيقية في النادي وإعادة هيبته. كما نظمت رابطة ألتراس أهلاوي وقفة عاصفة أمام أبواب فرع الجزيرة, حيث احتشد اكثر من2000 شخص للهتاف برحيل مجلس محمود طاهر بسبب ما سموه تراجع النتائج وتردي مستوي فريق الكرة.