بدأت عملية التربيطات الخاصة بانتخابات اتحاد الكرة المقبلة تظهر بوضوح على جميع القرارات التى تخرج من الجبلاية من أعضاء المجلس كنوع من استغلال النفوذ للحصول على الأصوات مقابل تنازلات من مجلس اتحاد الكرة إلى من لا يستحق للحصول على امتيازات على حساب الكرة المصرية. وإذا كان مستوى التحكيم قد تراجع بصورة كبيرة خلال الموسم الماضى فهذا لم يأت من فراغ ولكن نتيجة للاخطاء الكبيرة داخل لجنة الحكام حتى وصل الحال إلى ما هو عليه الآن وأصبح من يملك الأصوات الانتخابية فى عين وقلب رئيس لجنة الحكام من أجل تسهيل مهمته فى الانتخابات المقبلة والحصول على الأصوات خاصة فى المحافظات والمناطق. آخر قرارات رئيس لجنة الحكام الرئيسية عصام عبدالفتاح هو التجديد ل 16 حكما ممن بلغوا السن القانونية للتعاقد وهو قرار ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، خاصة أن قرار التجديد فى حد ذاته يتعارض مع سياسة اللجنة وتصريحات عبدالفتاح بضرورة إعطاء الفرصة للشباب، والأغرب من ذلك أن هؤلاء الحكام باستثناء الحكم محمد فاروق لن يقدموا شيئا للكرة المصرية وأغلبهم لم يشارك فى الدورى الممتاز. قرار التجديد للحكام ليس فى مصلحة الكرة المصرية ولا لحاجة التحكيم المصرى إليهم فى الموسم الجديد، ولكن من أجل مصلحة صاحب القرار أولا و أخيرا والدليل على ذلك أن هناك حكاما أكفأ من كل هؤلاء وتم الاستغناء عنهم بمجرد وصولهم لسن التقاعد طبقا لسياسة اللجنة إعطاء الفرصة للوجوه الصاعدة. ومن هنا وحرصا على مصلحة التحكيم المصرى وتطبيق مبدأ العدالة والشفافية بعيدا عن المجاملات والمحسوبية يجب إن ترفع لجنة الحكام الرئيسية يدها تماما عن اختيارات القائمة الدولية وتشكيل لجنة محايدة تحت إشراف جمال علام رئيس الاتحاد تضم نخبة من رموز التحكيم أمثال محمد حسام وجمال الغندور ومحمد حافظ وعبدالستار على تكون مهمتها اختيار القائمة الدولية للحكام للعام المقبل طبقا للأسس واللوائح المحددة وليس طبقا للأهواء والمجاملات والمصالح الشخصية، ويكفى ما حدث فى الموسم الماضى عند وضع القائمة الدولية واختيار عناصر لا تصلح واستبعاد من هم أكفأ منهم، وظهر ذلك بوضوح خلال الموسم الماضى ولغة الأرقام لا تكذب خاصة أن هناك حكاما داخل القائمة لم تستعن بهم اللجنة لإدارة المباريات الحاسمة خوفا من فشل المسابقة لتواضع مستواهم بعد فشلهم فى المباريات الضعيفة التى أسندت إليهم فى الوقت الذى برز فيه حكام صاعدون من الدرجة الأولى وقاموا بإدارة مباريات حاسمة فى الدورى باقتدار ولكنهم لم يأخذوا حقهم لأنهم بلا سند داخل الجبلاية.