لعلنا نتفق ان التحكيم المصري شهد طفرة جيدة إلي حد ما في الموسمين الماضيين حيث تم الدفع بوجوه جديدة.. ولكن لابد ان نتفق أيضاً ان التحكيم مازال يحتاج لمزيد من الجهد المخلص بعيداً عن المجاملات حتي تكتمل الصورة الجميلة التي نأمل ان يصل اليها حكامنا في كرة القدم بما يضمن حصوله علي موقع متميز علي خريطة الكرة العالمية المعيار الحقيقي لمدي تطوره وتقدمه.. ولكي نحقق هذا الهدف الغالي فإن عصام عبدالفتاح رئيس اللجنة العليا للحكام وعضو اتحاد الكرة مطالب باتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات التي تضمن تصحيح مسار التحكيم وان يعيد حساباته من جديد وان يتعامل بشفافية وصراحة ووضوح مع النفس أولاً ومع عناصر منظومة التحكيم ثانياً خاصة انه بدأ مع حكامه الاستعداد للموسم القادم 2015 و2016 بإجراء الكشف الطبي عليهم.. اقول ذلك لأنه هناك العديد من الحقائق والسلبيات مازالت تدور داخل كواليس منظومة التحكيم بالجبلاية بسبب المستويات المثيرة للجدل التي ظهر عليها العديد من الحكام الدوليين خلال الموسم المنقضي بسبب تراجع وضعف مستواهم أمثال محمود عاشور ومحمد معروف ومحمود بسيوني في ظل وجود حكام درجة أولي يتمتعون بكفاءة عالية ومميزين أمثال: أمين عمر وطارق مجدي ومحمد عادل ونفس الحال ينطبق علي المساعدين فالدوليون منهم مثل أحمد أبوالعلا وتحسين أبوالسادات أقل بكثير من مساعدين يتميزون بقدر عال من الكفاءة والثقة مثل أحمد طلب وهاني عبدالفتاح ومحمود عامر وأحمد صلاح وعلي الجانب الآخر في كرة القدم للصالات سنجد نفس المشكلة فهنا حدث ولا حرج نفس ظل وجود الدوليين محمد حسن يوسف ومحمد حسن خليل ووليدالصياد فهم جميعاً لم يمارسوا اللعبة.. ومازال الغموض يحيط بأسباب وجودهم بالقائمة الدولية ولم يتم بعد الكشف عن الاسرار وراء هذه الخطوة بينما في المقابل يأتي المتألق عاطف حسين وصبري إبراهيم ومحمد العزازي ومحمد فاروق علي رأس أكفأ الحكام الموجودين علي الساحة في كرة الصالات.. وكذا الحال بالكرة الشاطئية بعودة عادل ماهر للقائمة بعد خروج سامح الشوربجي وانطلاقاً من هذا الواقع.. فهناك العديد من التساؤلات التي نضعها أمام عصام عبدالفتاح وتنتظر إجابات صريحة ..لذلك فإنه مطالب بإعادة النظرة كل صغيرة وكبيرة لان احتمالات عودة الحكام للملاعب الخضراء الموسم القادم قائمة بشكل كبير.. ولعل من ابرز هذه السلبيات التدخلات الخفية للحكم القديم خليل حامد في شئون اللجنة الرئيسية رغم انهلا يتمتع بمنصب رسمي فلديه قدرة كبيرة في التأثير علي اللجنة بالدفع بالحكم مبروك نبيل للعب في الدوري الممتاز رغم ان مستواه لا يؤهله.. كما انه أثار العديد من المشاكل والأزمات داخل لجنة حكام القاهرة بعد استبعاد مجموعة من الحكام الكبار من إدارة المباريات أمثال محمد صابر ومجدي خاطر ومحمود دسوقي وغيرهم.. فالمطلوب من عصام عبدالفتاح ان يمنع مثل هذه التدخلات الخارجية في شئون التحكيم إذا كان حقاً يريد اصلاحه.. لما يمثله من خطورة وارتباك علي إدارة منظومة الحكام.. لأن ما يحدث حالياً دفع البعض لان يتساءل هل نجحت فكرة تولي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئاسة لجنة الحكام.. أم فشلت؟!.. لان المفاجأة التي لم تكن متوقعة ان الحكام لم يصرفوا نصف مستحقاتهم المالية عن الموسم المنقضي حيث لم يحصل حكام دوري القسم الثاني والثالث علي حقوقهم عن الدور الثاني باكمله.. كما ان حكام الدوري الممتاز لم يصرفوا سوي شهر واحد فقط عن الموسم بأكمله.. كما لم يتم توفيرالسماعات للحكام كما هو معمول بها بملاعب أوروبا.. تلك هي جزء من الصورة التي يعيشها التحكيم المصري بما لها من إيجابيات وسلبيات.. أمام عصام عبدالفتاح وأعضاء الجبلاية لكي يسارعوا في علاج السلبيات ودعم الإيجابيات وبما يضمن وضع التحكيم المصري علي الطريق السليم لكي ينطلق نحو العالمية.