أعلن مسئولون فى مجموعة تركية قابضة على صلة وثيقة برجل الدين المقيم فى الولاياتالمتحدة فتح الله جولن - حليف الرئيس التركى رجب طيب إردوغان السابق وخصمه الحالى - أن الشرطة التركية داهمت مكاتبها أمس. وذكرت وكالة الأناضول الحكومية للأنباء أنه جرى تفتيش 23 شركة تابعة لمجموعة "كوزا إيبيك" التى تقوم بأنشطة متعددة فى قطاعات منها التعدين والإعلام، للاشتباه فى أنها تقدم دعما ماليا لما وصفتها "بمنظمة فتح الله الإرهابية". وقال اركان اكوس رئيس تحرير قناتى "كانال تورك" و"بوجون" التليفزيونيتين التابعتين لكوزا إيبيك إن السلطات فتشت مقر الشركة القابضة والقنوات التليفزيونية التابعة لها فى أنقرة، ومنزل رئيسها أيضا. وقال أكوس لرويترز : "الهدف هنا هو إسكات وسائل الاعلام المعارضة قبل الانتخابات". ويقول إردوغان الذى يسعى لفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بالأغلبية فى انتخابات مبكرة تجرى فى أول نوفمبر القادم إن جولن أسس كيانا موازيا داخل الدولة من خلال أنصاره فى القضاء والشرطة والمؤسسات الأخرى ومن بينها الإعلام. فى الوقت نفسه، اتهمت محكمة تركية رسميا ثلاثة من موظفى قناة "فيس نيوز" الإخبارية بأن لهم صلات بمنظمة إرهابية، وذلك بعد أيام من اعتقالهم أثناء تغطية أحداث فى جنوب شرق تركيا.