نفذت الشرطة التركية اليوم الثلاثاء، مداهمة كبيرة لمجموعة إعلامية على صلة بمعارض للرئيس رجب طيب أردوغان. وذكرت وكالة أنباء "الاناضول" الرسمية أن الشرطة داهمت 23 شركة تخص مجموعة "كوزا أيبك" التي تربطها صلات وثيقة برجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله جولن. وقالت "الاناضول" إن المصالح التجارية التي تمت مداهمتها يشتبه في أنها تعمل على دعم منظمة إرهابية. وكانت مكاتب في العاصمة التركية أنقرة، من بين المكاتب التي تمت مداهمتها. ويشار إلى أن "كوزا أيبك" تدير صحيفة "بوجون" المناهضة للحكومة، إلا أنها لديها أنشطة أيضا في قطاعات أخرى مثل سوق الطاقة. يذكر أن جولن كان في وقت من الاوقات حليفا لاردوغان، إلا أنهما اختلفا في السنوات الاخيرة، ما تسبب في خصومة كبيرة وإقالة أتباع جولن المزعومين من المصالح الحكومية. وتتهم الحكومة جولن بإدارة دولة موازية. من جهة اخرى يعقد مجلس البرلمان التركي، جلسة طارئة بعد ظهر الخميس القادم بناء على طلب حزب العدالة والتنمية، لأداء ثمانية وزراء مستقلين اليمين الدستورية، وللمناقشة والتصويت على مذكرة تفويض الجيش التركي للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق "إذا اقتضت الضرورة". وذكرت محطة "خبر تورك"، اليوم الثلاثاء، أن حكومة العدالة والتنمية تمكنت من التخلص من الأزمة المحتملة في الحكومة المؤقتة الجديدة جراء رفض وزيري التنمية وشؤون الاتحاد الأوروبي، وكلاهما من حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، المصادقة على مذكرة تفويض الجيش، ولذلك تم تقديم موعد إرسال المذكرة لرئاسة البرلمان بعد توقيعها في مجلس وزراء الحكومة التي تقدمت باستقالتها بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات العامة في السابع من يونيو الماضي. وأضافت المحطة الإخبارية أن هذا التحرك من قبل الحكومة التركية المستقيلة كان يهدف لعدم إتاحة الفرصة لظهور أي مشكلة أو أزمة قد تحصل جراء الموقف المعلوم لنواب الحزب الكردي.
