بدأت و اختتمت قمة بغداد العربية اعمالها علي مدي7 ساعات من يوم الخميس الماضي بعد اقرارها لمشاريع قراراتها وتوصياتها و إعلان بغداد المعد سلفا دون اجابة القاده العرب وممثلي الدول المشاركة بالقمة علي التساؤل المطروح بقوة من المحيط الي الخليج العالم العربي الي اين يسير؟ هل الي التقدم و الرخاء والتنمية والاتحاد ام إلي المجهول؟ المؤسف اننا نسير جميعا في نفق مظلم في ظل ترسيخ عوامل الفرقه والتشرذم والانقسامات الدينيه والطائفيه والمذهبية والعرقية التي ضريت مجتمعاتنا وساعدت علي إيقاظها من ثلاجة التاريخ العديد من القوي الاقليمية والاجنبية من اجل مصالحها وتسويق قضاياها علي حساب قضايانا المصيريه والاخطر انها علي حساب وجودنا كشعوب دول كبري مؤثره في المنطقه فلابد لها من الانكسار وتهئية المناخ من اجل قتل قابيل لاخيه هبيل بعد اشتعال الفتن والخلافات التاريخيه والدينيه بينهم و هذا ما حدث من خلافات متعدده بين ابناء الوطن الواحد.. هدفها جميعا هو اذابة العالم العربي وانضمامه كدويلات صغري لللشرق الاوسط الكبيربعد القضاء علي ما تبقي من امال واحلام القومية العربيه وعودة استعمار القوي الكبري وهيمنتها علي مقدراتنا بالاستعمار عن بعض. نماذج اشعال الصراعات في المنطقه متعددة من بينها تصعيد عوامل الخلاف والفرقه بين المسلمين السنه والشيعه من جانب والمسلمين والمسيحيين من جانب آخر وبين العرب و الاكراد وبين الامازيغ ابناء العديد من الدول العربية بشمال افريقيا واخرها مطالب الامازيغ بالحكم الذاتي في ليبيا والتحرك لاقامة وطن قومي للامازيغ كما يسعي الاكراد لاقامة وطن كردي بالمنطقة. وإذا كان الغرب من خلال عدائه لايران يستقوي بدول المنطقه ويحذرهم من خطر المد الشيعي فعلي الجانب الآخر حذر سيرجي لا فروف وزير الخارجية الروسي في محاولاته الدفاع عن النظام السوري مؤكدا من ان انهيار حكم بشار الاسد البديل له هو اقامة حكم السنه بسوريا وذلك بعد اقصاء العلويين ومخاوف روسيا من اشتعال الحرب الاهلية بالمنطقه في حالة رحيل بشار. علي الجانب الاخر نجد ان تونس الثوره تشتعل مظاهرات مناهضه لحركة النهضة الاسلاميه بعد إعلان الغنوشي ان الاسلام لن يكون المصدر الأساسي للتشريع في الدستور الجديد وان تونس دوله حره لغتها العربية والاسلام دينها و ان تونس دوله علمانية يخيب بذلك الغنوشي آمال الكثير ممن انتخب حزبه واملهم في إقامة دولة الخلافه الاسلاميه ولكن المشهد التونسي مختلف ويسعي اولا واخيرا الي مصلحة جميع فئات وطوائف المجتمع من أجل مصلحة تونس وليس من أجل تغليب مصلحة تيار علي جميع المصالح الوطنية. هذه الخلافات والصراعات الدينيه والتاريخيه والعرقية والمذهبيه والتي اوصلتنا إلي ما نحن فيه من صراعات داخليه. الم يحن الوقت لحسمها بتطبيق شعار ثورة19 المصريه العظيمة( الدين لله والوطن للجميع) و لنتفرغ جميعا لما هو اجدي بالعمل الجاد والمخلص بالعمل لإزالة آثار التخلف والفقر والمرض والبطاله والانطلاق بسرعه نحو المستقبل بروح من التسامح بعيدا عن التعصب والانحياز الاعمي. [email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين