ككرة الثلج المتدحرجة بأقصي سرعة، تفاعلت فضيحة الفساد المدوية التي ضربت جمهورية «الفيفا» بعد القبض علي عدد من مسئوليها، وهو ما ألقي بظلاله القاتمة علي انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم علي مقعد الرئاسة التي تجري في السادسة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة بين الرئيس الحالي سيب بلاتر الباحث عن ولاية خامسة متتالية، والأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي عن آسيا في الولاية الماضية. وشهد الماراثون منافسة ساخنة وظروف لم تشهدها المؤسسة الأم لعالم كرة القدم. وقبل ساعات من ادلاء الأعضاء بأصواتهم في هذا المعترك الشرس،تصاعدت الضغوط علي بلاتر للاستقالة والانسحاب من سباق الرئاسة متحملا مسئولياته عن الفضيحة، وقال رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشال بلاتيني خلال اجتماع لرؤساء الاتحادات القارية أمس إنه طالب بلاتر بالاستقالة وقال له «كفي، كفي بلاتر»، ودعا إلى انتخاب الأمير علي بن الحسين رئيسا لجمهورية الفيفا. وعلي الرغم من محاولة الثعلب السويسري التماسك بعد هذه الأزمة, وتأكيد مساعديه أن الأمر لا يخصه، وإنه شخصيا من تقدم بهذه الشكوي حتي يتم تطهير الفيفا, الإ أن مصادر مقربة تكشف عن أن ما جري أثار هزة لدي بعض المؤيدين له, وأن بعضهم بدأ يعيد النظر في مسألة منحه صوته. وحذر بلاتر من أن أخبارا سيئة أخرى قادمة بعد الفضيحة التى هزت عرش المنظمة العالمية. في الوقت نفسه، اعتبر الأمير علي بن الحسين في بيان رسمي أن الأزمة لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل, مشيرا إلي أن الاتحاد الدولي في حاجة إلي قيادة تتقبل تحمل المسئولية. واتخذت الفضيحة منحني سياسيا مثيرا، حيث اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولاياتالمتحدة بمحاولة فرض قوانينها علي دول أخري بعد اعتقال مسئولي الفيفا في زيوريخ في إطار تحقيقات أمريكية ضدهم بالفساد. وقد أعلنت بريطانيا دعمها للأمير على.