تحت رئاسة الدكتور فتحي سرور الرئيس السابق لمجلس الشعب, تطلب الأمر أكثر من دورة برلمانية لاطلاق الألقاب المناسبة علي عدد من النواب, الذين سقطوا علي الطريق وفشلوا في حمل أمانة المسئولية, ومن هذه الألقاب, نواب سميحة, والنقوط, والمخدرات, وتقبيل الأيادي, وتأشيرات الحج, و.. و.. أما تحت رئاسة الدكتور سعد الكتاتني فلم يتطلب الأمر إلا عدة أسابيع, نتعرف علي النائب المؤذن وفقا للتوقيت المحلي لمجلس الشعب, والنائب الجميل بعد جراحة التجميل, الذي استحق أيضا لقبه النائب الكذاب, والنائب الشتام, ونائب الضرب بالروسية, ومثل هذه الخبرات, يريد الرأي العام أن يعرف أين, وكيف اكتسبها؟ وهل سبق أن مارسها خارج البرلمان, أي قبل أن ينال شرف العضوية؟ ثم أين كان يسكن عندما بدأ يتدرب علي ممارستها؟ ثم هناك النائب النابه الذي اكتشف أن تدريس اللغة الانجليزية مؤامرة علي ديننا وعروبتنا. وسنتوقف أمام ظاهرة الأموال التي يحملها بعض النواب معهم, فهناك نائب كان يحمل معه 100 ألف جنيه, وآخر كان يحمل نصف مليون جنيه, من أين لهما هذا؟ أم أن ذلك الأمر شئ طبيعي بالنسبة للجيل الحالي؟ ثم ألا يستحق الأمر أن نسأل الأجهزة المعنية عن مصدر هذا الكم من الأموال؟ أظن أن الإجابة ستكون دائما, إنها أموال مشروعات خيرية. ثم هناك هذا النائب عاشق الأبهة والفخامة والشياكة الذي سعي لشراء سيارة حديثة بها كل الكماليات, ودفع من المال المتوافر وبلاش نقول السايب, مليون جنيه وعدة مئات من ألوف الجنيهات ثمنا لها, لاستكمال الوجاهة الاجتماعية. وركوب مثل هذه السيارة الفخمة جدا لا يتناقض مع الزهد في متع الدنيا, وأمثاله من أبناء مدرسة الزهد لا يفعلون شيئا ينتقص من زهدهم وتقواهم وورعهم, خاصة أنهم أتوا ليعلموا الشعب المصري الإسلام. والمهم هنا أيضا أنه فعل ذلك بما يتفق مع الشرع, فليس هناك نص يمنع أو يحرم الأبهة والوجاهة الاجتماعية. المزيد من أعمدة عبده مباشر