ربنا إبتلي مصر بنواب ووزراء يحملون أوصافا متفردة.. فعندنا نواب المخدرات ونواب سميحة، ونواب القروض، ونواب التأشيرات، ونواب البلطجة الذين يقتحمون اقسام الشرطة، ونواب الدم الفاسد، ونواب العبارة التي أغرقت ألف مصري، ونواب التزوير، ونواب الاحتكار، والنواب الترزية (تخصص تفصيل قوانين) ونواب الامية، ونواب التجنيد، ونواب النقوط، ونواب القمار. وعندنا الوزير الهارب ، والوزير المسجون، والوزير الفلول، والوزير الحرامي، واخيرا الوزير الحمار ولعل هذا الاخير تفرد بإنه هو الذي خلع علي نفسه هذا اللقب، وهو في السجن اثناء محاكمته، عندما قال: »أنا كنت حمار عندما كسّبت الدولة مليار جنيه«، وكنت اتوقع ان يقول انه كان حمارا عندما استجاب للشيطان واستغل وظيفته في اغراض شخصية، ولمجاملة أصحابه، ولانه اضاع مليارات الجنيهات علي الدولة مما جعله الآن يقف في القفص مسلوب الحرية.. ولكني كنت مخطئا في توقعي فيبدو ان وظيفة الوزير كان هدفها تخريب ونهب مصر. لا تحقيق مصلحتها، ويبدو ان وزراء ونواب كانوا يتلون القسم كالتالي: »أقسم بالله العظيم الا أكون مخلصا لمصر، وأكون ناهبا، وسارقا وألا أفعل ما في مصلحتها ابدا«. حاكموا هذا الوزير بتهمة انه ندم علي أنه فعل شيئا في مصلحة مصر. واعتراف »الحمار« سيد الادلة !.