علي الرغم من حجم المشكلات المتعددة التي تواجه الأمة العربية بدءا من جمود عملية السلام وضياع الحقوق العربية الفلسطينية وهي القضية الأولي التي أنشئت من أجلها الجامعة العربية إلي إفرازات ثورات الربيع العربي ودفع بعض دولها إلي الانقسام لدويلات من الحكم الذاتي لإقليم برقا بليبيا واستعدادات النظام السوري لإقامة دويلة العلويين بالمناطق الساحلية بناء علي نصيحة روسية لضمان استمرار قواعدها البحرية والجوية بالمياه الدافئة للبحر المتوسط علي السواحل السورية في حال سقوط النظام, إلي تهديدات جنوب اليمن بالعودة للانفصال عن شماله ووصول القاعدة لمشارف عدن بالإضافة إلي استمرار تهديدات الحوثيين, والأخطر هو ما تم العثور عليه من مخططات لتقسيم مصر إلي4 دويلات مسلمة في الدلتا ومسيحية في الجنوب إلي جانب دويلة نوبية وأخري بسيناء. هذه المخططات التي تهدف أساسا لانقسام الدول العربية الكبري إلي دويلات لسهولة الانضمام للشرق الأوسط الكبير بعد الترحم علي القومية العربية وتحويل الجامعة العربية إلي جامعة لدول الشرق الأوسط تضم إسرائيل وتركيا وإيران!!. هذه المخططات التي يدرك أبعادها وخفاياها غالبية المسئولين العرب ألا تستوجب منهم وهم يستعدون لشد الرحال إلي عاصمة بلاد الرافدين بغداد بعد سنوات الفراق والبعد منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام2003 ومن قبله سنوات غزو العراق للكويت, هذا البعد الذي كان الدافع الأساسي للعراق للإصرار علي عقد القمة العربية المؤجلة منذ سنوات علي أرضه لتأكيد احتضان أشقائه العرب لعروبته التي تحاول قوي إقليمية انتزاعها منه. وعلي الرغم مما أعلنه وزير خارجية العراق هوشيار زيباري من أن جدول أعمال القمة مركز وغير مفتوح مثل القمم السابقة, ويتضمن استعراض الأوضاع الحالية في العالم العربي, وهي بحاجة لأكثر من قمة وليس لاستعراض أوضاعها وخطورتها التي يدركها الجميع وبحاجة لمعجزة إنقاذ عربية, ثم الانتقال للبند الثاني والخاص بطلب إعادة هيكلة الجامعة العربية, والتي نرجو من الله أن تتحول من جامعة دول إلي جامعة شعوب لحماية النظم والدول وليس العكس كما هو حادث, وتتراجع لأول مرة قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي, التي تصدرت جدول أعمال القمم السابقة للبند الثالث, بعد أن فقد العرب الأمل في تحقيق السلام أمام مراوغات الراعي الأمريكي وحمايته الكاملة لإسرائيل علي حساب المصالح والحقوق العربية. وأخيرا استعراض نتائج القمم الاقتصادية التي لم تحقق الحد الأدني من التعاون الاقتصادي العربي إلي الآن, ونستعد لعقد القمة المقبلة بالرياض. أمام ذلك من حقنا جميعا من المحيط للخليج أن نقول بأي حال عدت يا قمة, وكأن ثورات الربيع العربي التي انطلقت مطالبة بالتغيير لم تصل بعد لأبواب بيت العرب وقمته التي لم تنجح في تغير واقعنا إلي الأفضل. المزيد من أعمدة أمين محمد أمين