بدأ التنافس علي المقعد الرئاسي, وتسابق الراغبون في الترشح لانتخابات الرئاسة لسحب أوراق واستمارات الترشح إلي أن وصل عددهم حتي الآن إلي أكثر من 300 شخص بينما لم يتقدم أحد بطلب رسمي للترشح, حيث يتوقع ألا يتعدي عدد المرشحين المحتملين 15 مرشحا. وتواصل مكاتب الشهر العقاري بمختلف المحافظات تلقي طلبات المواطنين لاستخراج توكيلات لمرشحي الرئاسة وسط تصاعد حدة الانتقادات من جانب معظم المرشحين لما وصفوه بتعقيدات الشهر العقاري في التصديق علي التوكيلات الخاصة بالمرشحين وطول فترة الصمت الدعائي الموروثة من النظام الانتخابي في العهد السابق الذي كان يستهدف منع المرشحين من التواصل مع الناس لمصلحة المرشح الوحيد وهو الرئيس. ويعود هذا العدد الهائل من الذين قاموا بسحب الأوراق إلي أنه لم يكن في استطاعة أي مصري الترشح لمنصب الرئيس طوال ستين عاما, فقد كان نظام الاستفتاء والمرشح الواحد هو الذي يحكم عملية اختيار رئيس الجمهورية, كما يعود هذا الاقبال إلي استغلال البعض هذه الفرصة لتحقيق شو إعلامي لن يخسر فيه شيئا, فضلا عن أن البعض الآخر يريد ركوب الموجة لكي يقال عنه إنه كان مرشحا لرئاسة الجمهورية. والحقيقة انه يجب ان نشعر جميعا نحن المصريين بالفخر والسعادة لهذا الاقبال لأن ثورة 25 يناير كسرت الحاجز والسد المنيع الذي كان يحول بين حتي مجرد الحلم بالترشح لرئاسة الجمهورية. وليعلم الجميع أن العالم كله يتابع باهتمام بالغ سير عملية انتخابات الرئاسة في مصر باعتبارها أول انتخابات رئاسية بعد الثورة وسقوط حسني مبارك المخلوع, فضلا عن تأثيراتها علي مجمل الأوضاع في داخل مصر والمنطقة بأسرها, لذلك من الضروري أن يكون الجميع علي مستوي الحدث, وعند درجة أهميته لمستقبل مصر الثورة, وأن تتم هذه الانتخابات بنزاهة وسهولة في كل مراحلها ابتداء من الترشح, والدعاية, واجراء التصويت وحتي إعلان النتائج النهائية.