تنطلق اليوم معركة الطريق إلي القصر الجمهوري إذ تبدأ لجنة الانتخابات الرئاسية تلقي طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية من اليوم وحتي8 إبريل المقبل. ومع بدء المعركة الأكبر في طريق المصريين للديمقراطية بعد ثورة25 يناير تبدأ مصلحة الشهر العقاري بمختلف المحافظات تسجيل توكيلات المواطنين ونواب الشعب لمرشحي الماراثون الرئاسي. وقبيل ساعات من انطلاق المعركة بدت في الأفق بوادر أزمة بين مرشحي الرئاسة واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, بعد أن تبادل الطرفان أمس الانتقادات والاتهامات, فقد انتقد المرشح المحتمل د.عبد المنعم أبو الفتوح قرار حظر الدعاية قبل30 إبريل ووصف القرار بأنه تعتيم علي انتخابات الرئاسة, وفيه ظلم للناخب والمرشح وفي المقابل قرر المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة عقد مؤتمر صحفي اليوم بمقر اللجنة للرد علي هذه الاتهامات. فيما انتقد الأمين العام للجنة المستشار هاشم بجاتو تصريحات مرشحي الرئاسة التي تهاجم اللجنة وقال: للأسف فإن الانتقادات الموجهة للجنة تعكس عدم فهم نصوص قانون الانتخابات الرئاسية الذي تلتزم به اللجنة وتصر عليه. في غضون ذلك وصف خالد علي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية قرار اللجنة العليا للانتخابات بحظر الدعاية قبل30 إبريل المقبل بأنه يجعل تكافؤ الفرص بين المرشحين مستحيلا, موضحا أن مدة الأسابيع الثلاثة فقط التي قررتها اللجنة للدعاية الانتخابية غير كافية إلا لانتخابات المجالس المحلية ولا تصلح لانتخابات الرئاسة. أضاف في تصريحات صحفية نقلتها حملته للرئاسة أمس, أن مرشحي الأحزاب يستطيعون تقديم أوراق ترشيحهم بموافقة أحزابهم, أما من يخوض الانتخابات من خلال التوكيلات التي لايقل عددها عن30 ألفا من حوالي15 محافظة فلا يستطيعون الحصول علي هذه التوقيعات بدون القيام بالدعاية الكافية. وبينما استبقت أحزاب وقوي سياسية في إعلان دعمها لمرشح بعينه وأرجأت أخري رأيها تعقد10 من الأحزاب السياسية والحركات الثورية اجتماعا بالإسكندرية بعد غد للإعلان عما سمته بمرشح مشترك لخوض الانتخابات الرئاسية, في غضون ذلك قال مصطفي زايد رئيس الائتلاف العام للطرق الصوفية إن الطرق الصوفية سوف تبحث في أسوان كيفية مشاركتها في أختيار رئيس الجمهورية الجديد, وأضاف إن اللقاء سيضم كبار المشايخ ورؤساء الأحزاب التي تعبر عن التيار الصوفي مثل التحرير والنصر. كما تعقد أحزاب السلام الاجتماعي والحرية وحركات أطلقت علي نفسها القوي الوسطية مؤتمرا موسعا بالإسكندرية بعد غد لتحديد موقفها من الانتخابات الرئاسية. أما الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل للرئاسة فقد استبق انطلاق معركة التقدم للقصر الجمهوري بواحد من أغرب أيامه إذ بدأه بالشهادة علي عقد قران أثناء زيارته للشرقية عندما أوقفه الأهالي واصروا علي ضرورة حضوره الاحتفالية وأنهاه بوفاة نائب الوطني المنحل عن دائرة ههيا إثر أزمة قلبية بعد مشاركته في جولة شفيق. وأكد شفيق أن الثورة نجحت ولكن الفساد أبطأ حركتها, مشيرا إلي ضرورة استعادة قوة مصر واستقرارها. وقال إن المفسدين قد استنفدوا كثيرا من موارد الدولة ولذلك نطالب الحكومة بتعديل القوانين التي كانت سببا في انتشار الفساد, لافتا إلي أن جميع الأسر المصرية عانت كثيرا من تدني مستوي الحياة الاقتصادية. وأعلن عمرو موسي, المرشح المحتمل للرئاسة أنه سيتقدم بأوراق ترشحه خلال يومين, لافتا النظر إلي أنه يفضل الاعتماد علي جمع30 ألف توكيل من الشارع المصري ولا يستبعد جمع توكيلات من30 عضوا من البرلمان إلي جانب توكيلات الشارع. وقال خلال زيارته لمحافظة البحر الأحمر التي بدأت أمس الأول للتعريف ببرنامجه الانتخابي واختتمها مساء أمس بمؤتمر جماهيري برأس غارب: إن هناك بعض الجهات ترغب في دعم تيار بعينه, مشيرا إلي الخطأ الذي سيقع فيه المصريون من خلال المادة28 والتي لاتجيز حق الطعن علي الانتخابات, داعيا الشعب إلي حماية الانتخابات الرئاسية ونزاهتها بعيدا عن الصفقات حتي لاتعوق مسيرة التحول الديمقراطي الذي نرجوه في مصر. من ناحيته أعلن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أنه قرر إعادة طرح قرار دعم الحزب لمنصور حسن رئيس المجلس الاستشاري ووزير الإعلام الأسبق في الانتخابات الرئاسية للتصويت مرة أخري في اجتماع الهيئة العليا, وكذلك في اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب باعتبارهما ممثلين للجمعية العمومية للحزب. وقال الدكتور محمد كامل نائب رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة البرلمانية للحزب: أنا مستغرب من مثل هذا القرار ولا أستطيع أن أجد تفسيرا له خاصة بعد تصويت الهيئة العليا للحزب وانتهاء القرار بدعم منصور حسن في الانتخابات الرئاسية, فضلا علي أن هناك ترحيبا كبيرا باختياره.