أكدت قيادة عمليات الأنبار مقتل 52 من مسلحى تنظيم (داعش) الإرهابى بينهم من يحملون جنسيات عربية وأجنبية شمال الرمادى بمحافظة الأنبار غرب العراق. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدى إن قوة أمنية تابعة لقيادة العمليات شنت عملية عسكرية بمنطقة "البو ذياب" شمال الرمادى أسفرت عن قتل الإرهابيين ال 52 أثناء اجتماعهم والتخطيط لشن هجوم إرهابى على المنطقة. وأشارت مصادر محلية بالأنبار إلى مقتل الإرهابى محمد يونس جبار المخطط الرئيسى لمجزرة "الصقلاوية"التى راح ضحيتها جنودا عزل فى أغسطس الماضى بقضاء عانة غرب العراق، وقالت إن القتيل هو من أمر بقتل أبناء عشيرة "البونمر" لعدم مبايعتهم داعش. وفى الوقت نفسه نجح جهاز المخابرات العراقى فى تفكيك خلايا إرهابية تنتمى لما يسمى "ولاية بغداد" التابعة لداعش، وقال جهاز المخابرات - فى بيان صحفى - إن جهاز المخابرات الوطنى العراقى قام بتنفيذ عملية "الشهاب الثاقب" بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ومجلس القضاء الأعلى والتى نتج عنها تفكيك مجموعات إرهابية تابعة لعصابات داعش الإرهابية، وأشار إلى أن العملية أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والأحزمة والعبوات الناسفة وأسلحة كاتمة للصوت وسيارات ودراجات نارية مفخخة وبيانات ومقاطع مرئية لعملياتهم بحق أبناء الشعب العراقي، كما تم إلقاء القبض على 31 إرهابيا فى قطاعى الرصافة وبعض مناطق الكرخ وولايتى الجنوب وديالي، اعترفوا بتنفيذ 52 عملية إرهابية فى مختلف مناطق بغداد عامى 2014 وبداية عام 2015. وفى تطور آخر، أفاد ضابط كبير فى الجيش العراقى أن تنظيم "داعش" منع آلاف العائلات من أهالى قضاء الفلوجة من الخروج وحجزهم كدروع بشرية تحسبا لهجوم محتمل من القوات العراقية لاقتحام قضاء الفلوجة الواقع على بعد 60 كيلومترا غرب بغداد. وقال المقدم الركن ناصر عبد الحميد من قيادة عمليات الأنبار العسكرية: إن آلاف من أهالى مدينة الفلوجة يحاولون الخروج من المدينة نتيجة الممارسات التعسفية والانتهاكات التى يتبعها التنظيم المتطرف ضدهم، وإن التنظيم يقوم بقتل وتعذيب أى شخص من الأهالى بمجرد الشك بأنه على علاقة مع قوات الجيش والشرطة المحلية"، وإن التنظيم المتطرف قام بمنع تلك العائلات من الخروج من المدينة وتركها إلا بموافقة المحكمة الشرعية وقادة التنظيم الذين يشرفون ويديرون الفلوجة" بهدف جعل تلك العائلات دروعا بشرية فى حال شن الجيش عملية عسكرية لتحرير الفلوجة. يأتى ذلك فى الوقت الذى قال مسئولان كبيران إن العراق يحتاج ضربات جوية إضافية لطرد مسلحى "داعش" من تكريت، بعدتوقف هجوم استعادة تكريت مسقط رأس صدام حسين من "داعش" لليوم الرابع بسبب القنابل محلية الصنع والشراك الخداعية، وقال أمين سر وزارة الدفاع الفريق أول الركن إبراهيم اللامى "نحتاج إلى دعم جوى من أى قوة يمكنها أن تعمل معنا ضد داعش"، ورفض اللامى قول ما إذا كان يعنى دعما جويا من التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة أم إيران التى تلعب دورا فى الهجوم. ويشارك أكثر من 20 ألف جندى وقوات الحشد الشعبى المدعومة من إيران فى العملية التى بدأت قبل أسبوعين بدعم من فرقة صغيرة نسبيا من المقاتلين السنة بالمنطقة. وقال رافد الجبورى المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقى لرويترز "نقول إننا بحاجة إلى دعم جوى إضافى لكل العمليات... نرحب بدعم جوى لكل عملياتنا ضد داعش." فيما أكدت مصادر أمنية عراقية أن معركة تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالى البلاد المحاصرة من كافة الاتجاهات، محسومة عسكريا وأن القوات المشتركة تواصل مهامها ووضعت خطط تحرير ما تبقى من مناطق يتواجد بها قناصة ومسلحو تنظيم (داعش) الإرهابي. وفى الموصل قال سكان محليون إن "داعش" نفذ حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق الصحفى فاضل الحديدى بعد تسعة أشهر من اعتقاله فى مدينة الموصل شمال بغداد، موضحين إن داعش أقدم على إعدام الصحفى فاضل الحديدى فى أحد معسكرات التنظيم بناحية القيارة جنوب الموصل رميا بالرصاص وسلمت جثته للطب العدلى بالموصل . وفى الوقت نفسه، قصف طيران التحالف الدولى مبنى يتحصن به قناصة من تنظيم "داعش" بمدينة الرمادى فى الأنبار غربى العراق أمس.