أكد موفد الأممالمتحدةلسوريا ستيفان دى ميستورا أمس أن الرئيس السورى بشار الأسد يشكل «جزءا من الحل» فى سوريا، بعد أربع سنوات من القتال الذى استفاد منه خصوصا تنظيم «داعش» الإرهابى. وفى ختام لقاء مع سيباستيان كورتس وزير الخارجية النمساوى، قال دى ميستورا، الذى قام بزيارة لدمشق استمرت 48 ساعة، إن «الرئيس الأسد جزء من الحل، وسأواصل إجراء مناقشات مهمة معه». وينتظر أن يقدم موفد الأممالمتحدة تقريرا حول وقف النزاع فى سوريا إلى مجلس الأمن الدولى فى 17فبراير الحالى، وأكد دى ميستورا قناعته بأن الحل الوحيد هو حل سياسى، معتبرا أن الجهة الوحيدة التى تستفيد من الوضع فى غياب اتفاق، هى تنظيم داعش الذى ينتظر أن يستمر النزاع ليستغل الوضع. وعلى الصعيد الميدانى، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس إن ضربات جوية بقيادة الولاياتالمتحدة قتلت 20 متشددا على الأقل من تنظيم داعش فى شمال سوريا قرب الحدود مع العراق. وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد إنه تردد دوى 19 انفجارا أثناء الغارات الجوية فى الشدادى بمحافظة الحسكة بشمال شرقى سوريا أمس الأول. وكانت قوات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة قد شنت 15 غارة جوية جديدة على مواقع تابعة لمسلحى تنظيم داعش بالعراقوسوريا أمس الأول، وأعلنت محافظة شانلى أورفة بجنوبى تركيا بعض النقاط على الحدود المشتركة مع سوريا «منطقة عسكرية مغلقة» فى ظل الاشتباكات الدائرة بين تنظيم داعش وفصائل كردية فى سوريا. وفى أنقرة، أصيب عدد من الأشخاص بينهم شرطى فى انفجار وقع ببلدة تركية متاخمة للحدود مع سوريا. وقالت شبكة «إن تى فى» الإخبارية إن الانفجار وقع صباح أمس قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة فى بلدة سروج التى تبعد كيلومتر واحدا فقط عن مدينة «عين العرب» (كوبانى) بشمالى سوريا، والتى أخرج منها المقاتلون الأكراد متشددى تنظيم داعش بعد حصار دام أربعة أشهر، وأضافت أن سيارات الإسعاف وإطفاء الحريق هرعت إلى مكان الحادث.