بالرغم من مرور ما يزيد علي مائة عام لاول احتفال عالمي للمرأة والذي بدأته عدة منظمات اشتراكية في الولاياتالمتحدةالامريكية عام1909 الا أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي تاخر سنوات طويلة بعد ذلك .. ورغم جهود الاممالمتحدة كمظلة دولية , والتي عملت من أجل النهوض بالمرأة فما زالت المؤشرات الدولية تؤكد تراجع وضعها الصحي وتعرضها ليس فقط للعنف الجسدي ولكن أيضا للعنف الاقتصادي حتي في اكثر دول العالم تقدما فالبشرية تفقد حوالي4 ملايين انثي سنويا لاسباب صحية يمكن علاجها غالبا واغلب المتوفيات من نساء الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل وتشكل الصغيرات في سنوات الطفولة الاولي خمس هذا العدد. لكن الامر ليس ورديا ايضا لنساء الدول الغنية فالاحصائيات الفيدرالية الامريكية تؤكد ارتفاع معدلات الوفيات بسبب الاصابة بامراض القلب والدورة الدموية بين النساء بنسبة الثلث كما تكشف ارتفاع معدلات الاصابات بالامراض النفسية بين النساء الي23% وهي نسبة تعكس تضاعف الضغوط التي تواجه المرأة حيث يربط الطب النفسي بين صعوبات الحياة وتوتراتها وبين ارتفاع معدلات الاصابات النفسية بين السيدات. ومن ناحية اخري اكدت عدة دراسات امريكية علي زيادة احتمال الخطأ في العلاج بين النساء عن الرجال خاصة ممن ينتمون لاقليات بينما حصول المرضي من الرجال علي فرص افضل للعلاج. ويصاحب التمييز في الرعاية الطبية ارتفاع في معدلات تعرض النساء للعنف حتي في الدول المتقدمة قبل النامية فبعض الدراسات الدولية اكدت تعرض واحدة من كل5 فتيات للاستغلال الجنسي قبل سن15 وتشير الاحصائيات ان90% من المراهقات يصبحن امهات سنويا في الدول النامية و طبقا لتقارير وزارة العدل الامريكية.تتعرض683 الف امراة امريكية سنويا للاغتصاب بينما تقتل اربع نساء امريكيات يوميا أما العنف الاقتصادي في الدول المتقدمة فيظهر في صور شتي اهمها هو التميز في الوظائف العليا في معظم دول العالم النامية والمتقدمة رغم تجريم هذا التمييز وفي امريكا يحتل الرجال97% من جملة الوظائف العليا مرتفعة الدخل بالاضافة لحصول المرأة علي دخل اقل من الرجل عند القيام بنفس العمل اما في الدول النامية فيبدا العنف الاقتصادي بحرمان المرأة من العمل او اجبارها علي العمل دون اجر واعالة نفسها واخرين داخل او خارج الاسرة وهو ما يعتبره الخبراء عنفا اقتصاديا يجري علاجه بالتوعية وتعزيز فرص العمل بين النساء وتوفير فرص اكبر لتثمين عمل المرأة المنتجة داخل الاسرة وتعتبر العقيدة الاسلامية اول عقيدة سمحت بالتقييم الاقتصادي لعمل المرأة حتي في ادوارها البيولوجية ولكن لم يتم دراسة وتقنين هذة الحقوق بصورة لائقة حتي في الدول الاسلامية حتي الان..