تلقى اليهود أو بنو إسرائيل لطمتين شديدتين ،الأولى على الخد الأيمن عندما ألغت محكمة القضاء الإدارى الاحتفال بمولد الحاخام اليهودى يعقوب أبو حصيرة، مع رفض نقل الرفات لإسرائيل، لتعارضه مع مبدأ نبش القبور فى الإسلام. اللطمة الثانية على الخد الأيسر هو القرار الجريء لوزير الثقافة جابر عصفور بمنع الفيلم الأمريكى «الخروج .. ملوك وآلهة» من العرض بجميع دور السينما مؤكدا أن الفيلم صهيونى ويروج للدعاية الصهيونية وبه مغالطات تاريخية، منها اظهار معجزة شق البحر على يد موسى بأنه حدث طبيعى نتيجة زلزال ضخم والمد والجذر الذى حدث للبحر، كما أنه أظهر نبى الله موسى يحمل سيفا بدلا من عصا وهو يواجه فرعون. اليهود يمارسون سياسة الالتفاف والمراوغة ويريدون إقامة المولد فى مصر ليكون مسمار جحا لهم ويؤكد وجودهم فيها، أو يأخذوه للقدس لدعم فكرة يهودية الدولة فى فلسطين وتغيير هوية القدس العربية. أما الفيلم فظاهره يتناول قصة خروج بنى إسرائيل من مصر فى عهد نبى الله موسى، أما باطنه فهو إثبات أنهم بناة الأهرامات رغم دخول سيدنا موسى مصر بعد 700 عام من بناء الأهرامات. ولكن الفيلم يجب أن يعرض فى التليفزيون المصرى وعلى القنوات الفضائية يوميا ليشاهده كل مصرى وعربى مع عمل اشارات تنبيهية على المشاهد التى بها أخطاء تاريخية مع وضع شريط مشابه لشريط الأخبار اسفل الفيلم ليوضح الخطأ وما هى الحقيقة مع استضافة شيوخ ونقاد لتفنيد أخطاء الفيلم والرد عليها.. فهذه الضجة حول الفيلم ستجعل الناس أكثر حرصا على مشاهدته مثلما فعلوا فى فيلم «الرسالة» و«الوصايا العشر», وسيتأثر به من يجهل القصة الحقيقية لقوم موسي، كما ستجعله ينتشر بسرعة البرق على مواقع الانترنت وسيجعل نسبة مشاهدته أكبر مشاهدة قد تفوق بشرة خير لحسين الجسمى. لمزيد من مقالات عادل صبري