نجحت مؤشرات البورصة خلال عام 2014 أداء متميزاً وسط مشتريات واسعة النطاق من جانب المستثمرين الأجانب مما يعزز من الثقة في البورصة المصرية مجدداً بعد الأداء الباهت للسوق خلال 2013. وسجلت صافي تعاملات المستثمرين الأجانب في البورصة منذ بداية العام نحو 2.6 مليار جنيه، فيما سجل العرب صافي شراء أيضا خلال العام بنحو ملياري جنيه، بينما فضل المصريون التخارج من السوق. واستطاع رأس المال السوقي للبورصة أن يشهد ارتفاعا خلال العام يدور حول 65 مليار جنيه بعد أن قاربت مؤشرات البورصة علي الارتفاع بنحو 30%. ويري إيهاب سعيد خبير أسواق المال والاستثمار أن مؤشر السوق الرئيسي EGX30 نجح في تحقيق أعلي مستوي سعري له منذ عام 2008 عند 9835 نقطه، قبل تعرض الساحة العالمية لهزة عنيفة جراء أزمة النفط وهبوط أسعارها. ونجح المؤشر في خلال العام في تجاوز مستوي المقاومه السابق قرب 8600 نقطه محققا أعلي مستوي سعري له منذ 5 سنوات عند 8822 نقطه وهو المستوي الذي شهد الحركة التصحيحية الثانيه مع إعلان فوز الرئيسي عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهوريه في يونيو 2013. وأضاف أن المؤشر الرئيسي أيضا شهد تراجعاً من مستوي 9831 نقطه حتي مستوي 8470 نقطه بنسبة تراجع قاربت علي 14% ثم نجح في الارتداد لأعلي في اتجاه مستوي 9600 نقطه في حركه تصحيحيه قصيرة الأجل لأعلي سرعان ما انهاها معاودا التراجع مجددا تواكبا مع تراجعات الأسواق الخليجيه. وأكد أن هناك عدداً من الأحداث عززت في صعود السوق خلال العام منها أهم المشروعات في تاريخ مصر الحديثة وهو الإعلان عن بدء حفر قناة السويس الجديدة والتي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما شهد العام 2014 ايضا صدور أهم قانون في سنوات العشرة الأخيره والمتعلق بعدم جواز الطعن علي العقود إلا من طرفي التعاقد وهو القانون الذي أثار حاله من الجدل والمعارضه من قبل بعض هواة الطعن علي العقود والباحثين عن الشهره لاسيما بعد قضية مدينتي التي لازالت منظورة حتي الآن أمام القضاء. توقع أن يعاود مؤشر البورصة الرئيسي اتجاهه الصاعد طويل الأجل فور انتهائه من الحركه التصحيحيه متوسطة الأجل الاخيره التي عصفت به مؤخرا لتدفعه علي إعادة تجربة مستوي 10000 نقطه ثم قمته التاريخيه قرب 12000 نقطه. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فنتوقع أيضا أن يعاود صعوده بعد انتهاء الحركه التصحيحيه متوسطة الأجل التي تعرض لها مؤخرا ودفعته علي فقدان كامل مكاسبه خلال عام 2014 ليعيد تجربة مستوي 668 نقطه والتي إن نجح في تجاوزها لأعلي فنتوقع معه أن يواصل صعوده في اتجاه مستوي 750 نقطه ويشير إلي أن تلك الرؤية بطبيعة الحال هي رؤية فنية بحتة..ولكن لا يمكن تجاهل الأوضاع السياسية والاقتصادية المتغيره..وعلي هذا ستظل تلك الرؤية الإيجابية مشروطة باستمرار الاستقرار في الأوضاع السياسيه والاقتصاديه سواء علي الصعيد الداخلي أو الخارجي.