هناك دائما سيدات يدخلن ويخرجن من دائرة الضوء، نظرا لمناصبهن أو أدوار قمن بها فى مرحلة معينة، لكن هناك المئات من السيدات اللاتى يقدمن الكثير ولكن لا يتم إلقاء الضوء عليهن خاصة الشابات، فهناك جيل جديد واعد من الشابات اللاتى كان بإمكانهن السفر للخارج لتحقيق أحلامهن لكن فضلن البقاء فى مصر لتحقيق ما يتمنين لأنفسهن ولوطنهن ... هنا نماذج لسيدات بروح الشباب فى مجالات مختلفة تثبت أن هناك أملا متجددا فى مستقبل مشرق. ياسمين المهيرى موقع supermama : " دراستى بالخارج كانت منحة بهدف تنمية الوطن العربى، لكن لأنى مؤمنة بأن البلد لكى ينصلح لابد أن يبقى أبناؤه المميزون فيه، عدت وعملت فى شركة متعددة الجنسيات ثم فى شركة ناشئة، ثم فكرت أنا وشريكتى زينب فى 2010 فى البحث عن فكرة جديدة لم نصل إليها حتى ظهرت زوجة أخى قائلة "أنا حامل"، لمعت الفكرة لدينا عندما بحثنا فلم نجد أى مرجع واقعى للأمهات والحوامل يمكن أن يجدن فيه معلومات صحيحة عن صحة الأطفال وتربيتهم، فالمتاح هو المواقع الأجنبية أو سؤال الأم والخالة والصديقة لذلك فكرنا فى إنشاء موقع باللغة العربية يخاطب الأم المصرية والعربية بطريقة سهلة ولغة بسيطة. لدينا عدد متابعات يزيد على ثلاثة ملايين كل شهر يتفاعلن معنا خاصة من خلال الفيديوهات، وأنا راضية عما وصلنا إليه حتى الآن، لكن لدينا طموحات وأحلام أكبرنطمح فى تحقيقها فى 2015." جنان مختار عزمى أول معمارية تفوز بجائزة " المرأة والعمارة فى مصر" من خلال أفضل مشروع لفندق فى مرسى علم راعت فى تصميمه التوازن بين الجانب البيئى وتوفير أساليب الراحة على خلاف غالبية المنتجعات الموجودة على ساحل البحر الأحمر،تقول: " بعد أن أنهيت درجة الماجستير فى الترميم المعمارى عدت إلى مصر لرغبتي فى خدمة بلدى ولكنى بعد فترة وجدت سعادتى فى التصميم المعمارى، فعملت فى مكتب معمارى شهير فكره المعمارى مستمد من فكر حسن فتحى ثم انتقلت للعمل مع المهندسة شهيرة فهمى ولها أيضا خط آخر فى التصميم لكنى استفدت من كليهما بشكل كبير، وقبل أربع سنين ونصف من الآن افتتحت مكتبى بفكر خاص بى لا يعتمد كليا على العمارة التقليدية مثل الطراز النوبى ولكنى طورت منه ليراعى الجانب البيئى باستخدام المواد الموجودة بالأرض لتعود بعد ذلك للأرض وهذه هى فلسفتى فى التصميم، وسرعان ما تطورمكتبى وحصلت على ستة مشاريع. أعمل الآن على مشاريع فى الإسكندرية والمنصورة ومرسى علم ورغم انها مدن متباعدة ومختلفة إلا إنه سعيدة جدا لأن وجود نموذج ناجح يشجع الباقين على محاولة تطبيقه. تقول: "جدتى ووالدى هما مصدر إلهامى الحقيقى لأنهما دائما ما يفعلان ما يؤمنان به دون الالتفات لكلام الناس، كما أن والدى عاملنى منذ صغرى على أنى "شخص" بعيدا عن فكرة التفرقة بين الولد والبنت." كوكلا رفعت أول مصورة فوتوغرافية متخصصة فى التصوير الوثائقى الابداعى فى مصر والدول العربية، توثق من خلاله للثقافات والطقوس الخاصة بالشعوب والتى بدأ ينقرض الكثير منها نتيجة الانبهار بالغرب.. بدأت كوكلا رحلتها مع التصوير فى السنة الثالثة بكلية الإعلام عندما درسته كمادة اجبارية وبرزت موهبتها عندئذ وفازت بالجائزة الأولى عام 2006 فى مسابقة التصوير التى تقيمها ساقية الصاوى سنويا ثم صقلت موهبتها بدبلوما فى التصوير من جامعة (سبيوس) بباريس وعادت لتبدأ مرحلة التصوير التجارى للكتالوجات والإعلانات التجارية إلى أن قررت أن تتميز فى شئ مختلف. ولما كانت تعشق السفر، فقد قررت أن تبدأ رحلة حول العالم لكن بهدف خاص هو توثيق الطقوس والثقافات فى كل بلد تزوره، وبدأت بالهند عام 2009 حيث وثقت طقوس (السيام) وفلكلور رقصة (الكاسكللى)، وافتتح السفير الهندي معرضها بدار الأوبرا المصرية ولاقى إقبالا كبيرا خاصة من الشباب. "أقمت حتى الآن ثمانية معارض، كما كنت مسئولة عن تنظيم مسابقة للتصوير بإسناد من الاتحاد الأوروبى، ومؤخرا انتهيت من مشروع مع وزارتى الثقافة والشباب وهو جاهز للبدء قريبا، ولكن أكبر إنجاز فى حياتى هو إصدار كتابى "رقصة الحياة" الذى يوثق للثقافة التايلاندية." إيمى موافى : شريك مؤسس فى واحدة من أكبر وكالات التسويق فى المنطقة العربية، فقد استطاعت فى خلال ثلاث سنوات أن تجتذب 140 كيانا ما بين كبرى الشركات متعددة الجنسيات، والفنادق، وشركات التسويق العقارى والأزياء..شركاؤها هم إخوتها الثلاثة الذين كان لهم دور فى تغيير وجهتها بعد أن كانت رئيس تحرير مجلة اجتماعية شهيرة. تقول:" أعترف بأن إخوتى أجبرونى على التفكير بشكل أجدد وأسرع عما تعودت عليه، وأرجع النجاح الذى وصلنا إليه إلى حرصنا منذ اللحظة الأولى على كسر القواعد، كما كانت لدينا الحرية والقابلية للتأقلم للبحث عن مضمون جديد وشيق كل يوم، على عكس الوكالات القديمة التى تتميز بطابع تقليدى إلى حد ما سواء فى أفكارها أو طريقة إدارتها للعمل. وقد ساعدنا امتلاكنا لثلاثة مواقع على الانترنت، مما عرفنا على العملاء واحدا تلو الآخر إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه. ولتحقيق هذا الهدف استعنا بشباب مبدع وطموح يفهم وسائل الاتصال الجديدة ويتقن التعامل معها حتى تصل الرسالة إلى أكبر جمهور ممكن، وأعتقد أيضا أننا ظهرنا فى الوقت المناسب وفى المكان المناسب، فالناس أدركت بعد عام 2010 أهمية وسائل الاتصال الجديدة ومدى تأثيرها." دعاء العدل رسامة الكاريكاتيرالسياسى وعضو الاتحاد النوعى لنساء مصر، حصلت على جائزة التميز العالمية عن مجمل أعمالها من مؤسسة كارتون من أجل السلام لعام 2014 ورئيسها الشرفي هو كوفى أنان السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، وذلك بالمشاركة مع نادى الصحافة السويسرى.. تحقق حلمها فى الرسم منذ تسع سنوات عندما بدأت العمل فى جريدة الدستور الأصلى ثم مجلة صباح الخير،وأخيرا جريدة المصرى اليوم " كنت الأولى فى هذا المجال عندما بدأت ولكنى سعيدة الآن بظهور وجوه جديدة لأنى مؤمنة أن النجاح واستمراره يشجع أخريات على دخول المجال، وأعبر من خلال رسمى عن آرائى السياسية التى أومن بها، وأرى أن الوقت الحالى صعب للغاية لأن الشعب المصرى غير متفق على شئ واحد يجمعه ولكن دائما ما ننظر للوراء، بالإضافة إلى وضع مصر المقلق فى ظل شرق أوسط مفكك مما يشعرنى بمسئولية أكبرعن السنوات السابقة. أتمنى أن ننظر للمستقبل ونطوى صفحة الماضى ولكن بعد تسوية ترضى كل الناس وليس على فرص ثانية قابلة للاشتعال."