لبناء جسور التواصل الثقافى بين مصر وإندونيسيا أقامت سفارة إندونيسيا بالقاهرة معرضا فوتوغرافيا عن جزيرة الآلهة بقاعة المعارض بالسفارة بالتعاون مع المصورة العالمية «كوكلا»، والتى قررت تأصيل الثقافة الإندونيسية وعادات وتقاليد مجتمع بالى بالصور الفوتوغرافية. كما تكشف الصورحياة الفن والثقافة وجمال الطبيعة والفن المعمارى لبالى. وتعد كوكلا أول مصورة وثائقية مصرية من الجنس الناعم حيث حصلت على المركز الأول فى مسابقة التصوير الفوتوغرافى والتى نظمتها ساقية الصاوى ما بين عامى 2004 و2006. صورت كوكلا مدينة بالى المعروفة ب «جزيرة الآلهة» فى أغسطس عام 2010 وكان من المفروض أن تقيم ببالى لمدة أسبوع واحد فقط ولكنها مدت فترة إقامتها حتى ثلاثة أسابيع بعد اكتشافها أن أماكن كثيرة ببالى صالحة لالتقاط الصور لها. وفى حفل الافتتاح تم عرض رقصة شعبية لبالى والتى تعبر عن الثقافة والحضارة من خلال الملابس وألوانها المتنوعة. وفى نفس السياق أشاد السفير الإندونيسى بالقاهرة عبد الرحمن محمد فاخر فى كلمته التى ألقاها أثناء حفل الافتتاح برغبة كوكلا تصوير ثقافة بالى وعرضها فى قاعة المعارض بالسفارة وعبر السفير عن ترحيبه وسعادته لتلك الرغبة لأن الصور التى تأتى بها من هناك لا تعبر عن جمال بالى وطبيعتها ومواقعها السياحية فقط ولكنها تمتد لمجتمع بالى لتؤكد الصور ثقافة التسامح والاحترام المتبادل داخل المجتمع والذى يعتنق غالبية سكانه البوذية، كما نرى فى الصور مدى الثقافة والاحترام المتبادل فى باقى مناطق إندونيسيا والذى يعتنق غالبية سكانها الإسلام. وفى نهاية كلمته دعا السفير الحاضرين لجعل بالى الهدف الرئيسى لجولتهم السياحية المقبلة. ومن جانبه كشف وكيل أول وزارة الثقافة حسام نصار أن معرض الصور الذى تقيمه السفارة الإندونيسية يعتبر نوعا من دبلوماسية الثقافة الإندونيسية بمصر وأن أعمال كوكلا بمثابة جسر للتبادل الثقافى بين الشعبين. أما المصورة كوكلا فقد أعربت قبيل قص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض عن شعورها بالسعادة وشعورها بجمال الطبيعة والحضارة التى لا مثيل لها فى بالى ولكنها تختلف عن أماكن أخرى، وتمنت كوكلا من خلال معرضها أن تنمو روح العلاقات الوثيقة بين البلدين بغرض المحافظة على الحضارة والثقافة والتراث الإنسانى لبالى. حازت الصور التى تم عرضها إعجاب وكيل أول وزارة الثقافة حسام نصار والمدعوين الذين وصل عددهم لأكثر من 300 فرد منهم سفراء الدول الصديقة مثل استراليا والتايلاند والهند وماليزيا وفيتنام وعدد كبير من كبار المسئولين ومختلف الدوائر المصرية وقامت بتغطية حفل الافتتاح وسائل الإعلام المصرية الإلكترونية والمطبوعة والتليفزيون المصرى وقناة المحور وقناة دريم والصحف القومية والخاصة.