اسمها بالتركى يعنى ال«عروسة».. هى كوكلا رفعت، مصورة مصرية عمرها 27 سنة، استطاعت فى هذه السن الصغيرة أن تسافر أغلب دول العالم لتلتقط بكاميرا التصوير الخاصة بها صورا تحمل علامات وثقافة كل بلد، لتصبح بعدها جسرا للتواصل بين الثقافة المصرية وتلك الدول. اهتمامها بفن التصوير بدأ منذ مرحلة المدرسة، وتطور فى الجامعة، وازداد نضوجا وموهبة بعد سفرها إلى فرنسا لدراسة مجال التصوير بشكل احترافى.. تحكى كوكلا: «رجعت مصر وصورت كل حاجة، إعلانات ومحلات تجارية وغيرها، لكن حسيت إنى عايزة أقدم تجربة مختلفة»، سعى كوكلا للاختلاف جعلها تقرر السفر إلى الهند -بلد العجائب- لمدة 25 يوما، لتكتشف حضارة هذا البلد وعاداته وتقاليده وطقوسه المختلفة، وترجع بعدها بكم هائل من الصور التى توثق حضارة هذا البلد القديمة، وبحكم شخصيتها المبادرة فما كان من كوكلا إلا أن توجهت لسفارة الهند لتعرض عليهم عمل معرض فنى مشترك بينها وبين السفارة، وبالفعل جاء معرضها الأول فى دار الأوبرا ليلقى اهتماما إعلاميا كبيرا. وجهة كوكلا الثانية كانت لبالى فى إندونيسيا، وخلالها صورت طقوس حرق الموتى، وهو جزء من ثقافة الشعب فى تلك المدينة، وتحكى: «حرق جثث الموتى فى بالى حدث سعيد يحتفون به، والصور رغم صعوبتها كانت رائعة ولاقت العديد من ردود الفعل، والشعب البالى رائع ويتميز بالطيبة والتسامح». معرض مشترك جمع كوكلا مع السفارة الإندونيسية فى القاهرة احتفاء بصورها، مما جعل سفارة تايلاند تعرض عليها السفر مع تحملهم كامل التكلفة، لتصور أغلب مدن بلدهم، ليس ذلك فقط، لكن سفارة تايلاند تحمست أيضاً لإنتاج كتاب مصور عن رحلة كوكلا باسم «رقصة الحياة.. رحلة شابة مصرية فى تايلاند». «تعلمت من تجربة السفر والتصوير أن الجنة من غير ناس ما تنداس، وأن كل بلد جميل بأهله وبشعبه، وأن شواطئنا أجمل شواطئ فى العالم».. تقول كوكلا، وتضيف: «أحب التصوير وكسرت الحاجز النفسى بأن البنت مفروض تتجوز وتقعد فى البيت، وما زال لدىّ الطموح إلى تقديم تجارب جديدة».