فى أول زيارة رسمية له إلى بكين، يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسى قمة غدا مع نظيره الصينى «شى جين بينج» بقاعة الشعب الكبري، حيث ستقام مراسم الاستقبال الرسمية، وتعقبها جلسة المباحثات بين الرئيسين بحضور وفدى البلدين، ثم مراسم التوقيع على وثيقة الشراكة الإستراتيجية الشاملة، وكذا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين فى الكثير من المجالات التى تشمل التعاون الاقتصادى والنقل وتوريد المعدات الطبية والطيران المدنى والتعليم والبيئة. وتشمل وثيقة الشراكة الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين فى ستة مجالات هي: المجال السياسي، والمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والمجالات العسكرية والأمنية، والمجالات الثقافية والإنسانية، ومجالات العلوم والتكنولوجيا، والشئون الإقليمية والدولية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة بأن الزيارة التى تبدأ اليوم وتستمر إلى الخميس المقبل، تدشن مرحلة جديدة فى العلاقات بين البلدين، حيث أعربت الصين عن رغبتها بترفيع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى «الشراكة الإستراتيجية»، وهو المستوى الذى تحتفظ به الصين مع عدد محدود من دول العالم، ويستهدف توثيق العلاقات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية. ويلى لقاء القمة بين الرئيسين، عدة لقاءات مع كل من رئيس الوزراء الصينى « لى كه تشيانج»، ورئيس البرلمان الصينى «جانج دى جيانج»، ووزير التجارة الصينى «جاو هوتشينج»، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعى الصيني. ومن المقرر أن تشهد تلك المباحثات واللقاءات استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ولاسيما فى شقها الاقتصادي، على الصعيدين التجارى والاستثماري، أخذاً فى الاعتبار عقد المؤتمر الاقتصادى فى مصر فى مارس المقبل، وأهمية مشاركة الصين بفاعلية فى أنشطته وفى تنفيذ استثمارات صينية فى الكثير من المشروعات التى سيتم طرحها أثناء المؤتمر. وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس سيستهل فعاليات زيارته إلى الصين غدا، بلقاء مع عدد من رؤساء الجامعات الصينية، وذلك فى إطار الاهتمام بتكثيف وزيادة التعاون التعليمى والبحثى القائم بين البلدين. كما سيعقد الرئيس لقاء مع رؤساء كبريات شركات السياحة الصينية، وذلك فى إطار الجهود المصرية المبذولة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر، واستعادتها لسابق عهدها كمساهم أساسى فى الدخل القومى المصري، لاسيما أن الصين تعد حالياً أكبر دولة مصدرة للسياحة على مستوى العالم، حيث وصلت أعداد السائحين الصينيين إلى ما يناهز 130 مليون سائح سنويا.