فى أول تطبيق فعلى لقرار الحكومة الباكستانية رفع التجميد المفروض على عقوبة الإعدام منذ عام 2008 عقب مذبحة بيشاور، أعدمت السلطات فى إسلام آباد أمس اثنين من المتهمين فى التخطيط والتنفيذ لجرائم إرهابية فى حق المدنيين وشخصيات عامة. وذكرت قناة «جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية أنه تم تنفيذ عمليات الإعدام فى مدينة فيصل آباد، التى شهدت وجودا أمنيا مكثفا، فى حق كل من عقيل إلياس المعروف ب»دكتور عثمان» العقل المدبر للهجوم الذى وقع على أحد مقار الجيش الباكستانى عام 2009، ومحمد أرشد المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس السابق برويز مشرف. ويأتى تنفيذ الحكم ضمن سلسلة من أوامر الإعدام التى وقع عليها رحيل شريف رئيس أركان الجيش الخميس الماضى فى حق ستة إرهابيين متشددين، فيما تبقى على قائمة الانتظار الخاصة بالمحكوم عليهم بالإعدام نحو ثمانية آلاف سجين 30٪ منهم بتهم تتعلق بالإرهاب فى مختلف أنحاء باكستان، وذلك وفقا لوزارة الداخلية. وفى الوقت نفسه، ذكر مسئولون بإدارة السجون الباكستانية ان مالا يقل عن 21 إرهابيا آخرين أدينوا فى تفجيرات وعمليات قتل جماعى سيتم إعدامهم فى السجون فى روالبندى ولاهور وفيصل آباد فى غضون أيام، فيما يقوم مسئولو السجون فى إقليم السند جنوب البلاد بوضع الترتيبات لتنفيذ حكم الإعدام فى حق متهمين آخرين اليومين المقبلين.