شن سلاح الجو الليبي، غارات على مواقع لقوات «فجر ليبيا» بالقرب من النهر الصناعى بمنطقة بن جواد. وفى تطور خطير، أعلن على الحاسى المتحدث باسم غرفة عمليات حرس المنشآت النفطية فى منطقة ما يعرف ب »الهلال النفطي«، أن مقاتلة حربية تابعة لميليشيات «فجر ليبيا» أغارت أمس على مرفأ السدرة النفطى بشرق البلاد دون وقوع خسائر فى الأرواح أو الممتلكات. وقال الحاسي، إن المقاتلة ألقت صواريخها فى أرض خلاء دون أن تحدث أضرارا بعد مجابهتها بالمضادات الأرضية وإجبارها على الفرار. وأضاف الحاسي، أن الغارة ربما كانت تستهدف مقاتلات ومروحيات تابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، فى مهبط شركة راس لانوف للنفط والغاز، والتى تبعد عدة كيلومترات عن المكان. وتأتى الغارة الجوية الأولى على شرق البلاد بعد يوم من إرسال رئاسة الأركان الليبية تعزيزات عسكرية إلى مطار رأس لانوف، لدعم حرس المنشآت النفطية فى منطقة الهلال النفطى بهدف صد مسلحى فجر ليبيا. فى غضون ذلك، ألقى الجيش الليبى القبض على أحد أهم قيادات فجر ليبيا ويدعى (موسى الرحال) قائد عمليات رأس أجدير، وأظهر فيديو مصور - جرى بثه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أمس - «لقطات» ل «الرحال» أمام أحد ضباط الجيش فى جلسة تحقيق. وأعلن الضابط، القبض على الرحال فى منطقة أبو كماش غربى البلاد عند المعبر الحدودى مع تونس، مشيرا إلى أن الرجل البالغ من العمر 65 عاما ينتمى لتنظيم «داعش». يذكر أن قوات «فجر ليبيا»، تحاول منذ أيام السيطرة على الهلال النفطي، إلا أن قوات حرس المنشآت النفطية أجبرتها على التراجع بعد أن تكبدت خسائر كبيرة. وفى بنغازي، لقى جندى بالجيش الليبى مصرعه بعد سقوط قذيفة هاون عليه بالقرب من جامعة بنغازي. وفى غضون ذلك، أوقف حرس السواحل الليبى فى بنغازي، عددا من عناصر قوات مجلس شورى ثوار بنغازى كانوا يستقلون زورقا للهروب به. من جانبها، أدانت الأممالمتحدة التصعيد العسكرى فى ليبيا، داعية إلى الوقف الفورى للعمليات القتالية لإعطاء فرصة للحوار السياسى بين الأطراف المتنازعة، ملوحة بتطبيق عقوبات على المخالفين. من ناحية أخري، أكدت لجنة النازحين بطبرق الليبية، أن المدينة استقبلت حتى الآن 3000 أسرة نازحة من المدن الليبية المختلفة، التى تشهد أحداثًا وتوترات أمنية.