نفذت مقاتلة حربية تابعة لميليشيا «فجر ليبيا» غارة جوية علي مرفأ السدرة النفطي بشرق البلاد وأطلقت خلالها صواريخ سقطت في أرض خلاء، قبل مواجهة القوات الحكومية لها بالمضادات الأرضية وإجبارها علي الفرار. وقال علي الحاسي المتحدث باسم غرفة عمليات حرس المنشآت النفطية في منطقة ما يعرف ب»الهلال النفطي« إن الغارة ربما كانت تستهدف مقاتلات ومروحيات تابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي مرابضة في مهبط شركة رأس لانوف للنفط والغاز التي تبعد بضعة كيلومترات عن المكان. وتأتي الغارة الجوية الأولي علي شرق البلاد من قبل هذه الميليشيا بعد يوم من إرسال رئاسة الأركان العامة تعزيزات عسكرية إلي مطار رأس لانوف لدعم حرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي بهدف التصدي لمسلحي فجر ليبيا. في الوقت نفسه، ذكر موقع «سكاي نيوز عربية» أن الاشتباكات تجددت أمس بين الجيش الليبي وميليشيات فجر ليبيا قرب معبر رأس جدير الحدودي مع تونس. وأدانت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا التصعيد العسكري الحاد في البلاد ودعت إلي وقف فوري للعمليات القتالية لإعطاء فرصة للحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة، ملوحة بتطبيق عقوبات مجلس الأمن علي المخالفين. وحذرت من أنه «لن يكون هناك رابح في النزاع العسكري الحالي« وأن «استخدام العنف وقوة السلاح لن ينجح في تحقيق الأهداف السياسية». وأكدت أن «النفط الليبي هو ملك لكل الليبيين وينبغي ألا تقوم أي جماعة بالتلاعب به». وتدور اشتباكات عنيفة منذ السبت الماضي بين القوات الحكومية وميليشيات فجر ليبيا التي تحاول الاستيلاء علي ما يعرف بمنطقة «الهلال النفطي« بشرق ليبيا وهي أغني مناطق البلاد بالنفط.