فاز الأهلي على حرس الحدود بثلاثة أهداف نظيفة في اللقاء الذي أقيم مساء أمس في ختام مباريات الأسبوع الثالث عشر للدوري الممتاز لكرة القدم، ليرفع الأهلي رصيده إلي 20 نقطة قفز بها إلي المركز الخامس، وهي نقلة نوعية كبيرة للأهلي الباحث عن الاقتراب من القمة. المباراة جاءت رتيبة وبطيئة وضعيفة فنيا، ولم تشهد لمحات فنية تستحق الذكر باستثناء الأهداف الثلاثة التي تناوب على إحرازها أحمد عبدالظاهر ووليد سليمان وتريزيجيه. هدف كوميدي بدأ اللقاء بداية هادئة للغاية واكتفى اللاعبون بتناقل الكرة فيما بينهم، لكن سرعان ما انكشفت الخطط.. فالأهلي سيطر واستحوذ فيما الحرس اعتمد على التكتل في نصف ملعبه. هكذا يمكن تلخيص نصف الشوط الأول، لكن في التفاصيل فقد توقع عبدالحميد بسيوني النزعة الهجومية للأهلي، وهو ما دفعه لمقابلة هجوم الأهلي بتسعة لاعبين في نصف ملعب الحرس الأمر الذي حرم الأهلي من تنفيذ خططه لغزو مرمى أحمد سعد حارس مرمى الحرس. في المقابل، اعتمد الأهلي على وجود متعب وعبدالظاهر كرأسي حربة وخلفهما عبدالله السعيد وتريزيجيه ومحمد رزق وعلى الأجناب باسم علي وحسين السيد لكنهما لم يتقدما للمشاركة في الهجمات لانشغالهما بالتغطية خلف لاعبي الوسط المتقدمين، لكن قيام الحرس ب«خنق المباراة« لم يترك فرصة للأهلي لتنفيذ أي جوانب خططية. ومع ذلك، قد تمكن الأهلي من اختراق تحصينات الحرس في الدقيقة 11 بكرة عرضية وصلت لتريزيجيه الذي سدد لكن الحارس شتتها بقدمه. لكن أحمد سعد حارس مرمى الحرس تكفل بفك هذه الطلاسم عندما أخطأ في تشتيت كرة عادية للغاية وسدد في جسد أحمد عبدالظاهر لترتد الكرة إلي داخل الشباك معلنة عن تسجيل هدف «كوميدي» للأهلي في الدقيقة 22. بعد الهدف لم يتغير أداء الفريقين كثيرا على الرغم من أن الدقيقة 24 شهدت تسديدة من مكي أنقذها مسعد عوض، والدقيقة 28 شهدت هجمة مرتدة للأهلي انتهت بتمريرة من باسم علي لأحمد عبدالظاهر المنفرد لكن الحارس سبق وشتت، والدقيقة 36 شهدت تسديدتين من تريزيجيه ومحمد رزق، لكن لاعبي الأهلي اختتموا الشوط بهجمة مرتدة خطيرة في الوقت بدل الضائع انفرد على إثرها متعب لكنه سدد في يد الحارس لترتد للسعيد الذي سدد برعونة لتنتهي الهجمة بطريقة «كوميدية». كوميديا الحرس تتواصل بداية الشوط الثاني أسرع كثيرا مقارنة للأول غير أن هذه السرعة لم تترجم لخطورة حقيقية على المرميين أو حتى تغيير خططي ملموس من جانب المدربين. الأهلي استمر في الاعتماد على امتلاك الكرة ومحاولة اختراق دفاع الحرس لكن خط الوسط الأحمر لم يفلح في بناء ولو هجمة منظمة لأنه كان يبنيها على نار هادئة، أما الحرس فواصل إغلاق ملعبه معتمدا على الكثرة العددية لكن لاعبيه بدأوا محاولة استكشاف نصف الملعب الأحمر لكن على استحياء خوفا من الاندفاع للأمام على حساب التأمين الدفاعي، وبالتالي كانت نتيجة الهدوء والحرص غياب الخطورة من الجانبين. وفي محاولة من جاريدو لزيادة القدرات الهجومية لفريقه، دفع بوليد سليمان بدلا من أحمد عبدالظاهر. وفي الدقيقة 67 كاد الأهلي يحرز هدفه الثاني من هجمة مرتدة وصلت لعبدالله السعيد الذي مرر لباسم علي المندفع فانفرد وراوغ الحارس لكنه سدد في الشباك من الخارج!. مع استمرار الملل، فاجأ محمود علاء مدافع الحرس لاعبي الأهلي بهدية «كوميدية» أخرى عندما «تفنن» في استخلاص كرة لكنه بدلا من ذلك أهداها لتريزيجيه الذي خطف الكرة وانطلق وانفرد لكن الحارس أحمد سعد صدها لترتد لوليد سليمان الذي أوداها المرمى مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 82. ولأن الحرس تذكر أنه مغلوب بهدفين، اندفع لاعبوه للهجوم فتركوا مساحات شاسعة في الدفاع استغلها تريزيجيه في إحراز الهدف الثالث في الثانية الأخيرة.