لقى ثلاثة عناصر من قوات «فجر ليبيا» مصرعهم فى اشتباكات بينها وبين قوات الجيش الليبى بمدينة ككلا جنوب العاصمة طرابلس. وأكد مصدر عسكرى ليبى أن الاشتباكات لا تزال مُستمرة مع قوات ما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازى» بمحور الصابرى وسوق الحوت بمدينة بنغازى. وقال المصدر إن الجيش الليبى يحاصر المنطقتين، وإن القوات تتقدم ببطء وتتعامل بدقة مع القناصة المُنتشرين على أسطح المبانى، مشيرا إلى أن سلاح الجو الليبى استهدف عدة مواقع بالمنطقة. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة الليبية أنها ألقت القبض على المتورطين فى التفجيرين اللذين وقعا فى مدينة شحات شرق ليبيا، أثناء اجتماع لرئيس الحكومة عبدالله الثنى مع رئيس بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا برناردينو ليون أمس الأول . وأضاف بيان للداخلية الليبية أن التفجيرين أسفرا عن إصابة 13 شخصا، وأنهما يهدفان إلى عرقلة الجهود الدولية لإحلال السلام فى ليبيا، مؤكدة أن هذا العمل لن يثنيها عن مواصلة جهودها فى مكافحة الإرهاب ودعم جهود رئيس بعثة الأممالمتحدة. وأكد بيان أصدرته بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا أنها لا تستطيع التأكد مما إذا كانت البعثة مستهدفة من عمليتى التفجير بالمدينة أم لا. وعلى صعيد متصل، أكد رئيس أركان الجيش الليبى عبدالرازق الناظورى أن قواته تقترب من السيطرة النهائية على مدينة بنغازى، موجهًا انتقاداته إلى المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته بأنه هو من يمول ويغذى الميليشيات المسلحة التى تقاتل قوات الجيش. وأضاف الناظورى خلال حواره مع قناة «سكاى نيوز عربية»، أن «بسط الأمن فى بنغازى والقضاء على الميليشيات قد يحتاج إلى عام كامل». وشدّد الناظورى على أن قرار دخول الجيش إلى طرابلس هو قرار عسكرى، وقال : «نحن الآن جاهزون لدخول طرابلس والجيش الليبى فى كل مكان، وصراع طرابلس عسكرى وليس سياسيا»، وتابع: «لن نسمح بتقسيم ليبيا والجيش الوطنى سيدخل طرابلس، معتمدين على القوة العسكرية والمدد الشعبى». وعن دور مصر، قال الناظورى إن «مصر لا تتدخل فى الشأن الليبى، والحديث عن دعم مصر العسكرى للجيش الليبى مجرد شائعات»، بينما أكد أن: «قطر تدعم الميليشيات بالسلاح وأرسلت لهم طائرات محملة بالعتاد والذخيرة».