اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أمس بأن طردين من المساعدات العسكرية التى يتم إسقاطها جوا ضلا طريقهما بعيدا عن يد أكراد سوريا فى مدينة عين العرب قبل أيام، ووقعت فى يد متشددى تنظيم " داعش" الذين يحاصرون المدينة. وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم البنتاجون "أعلنا أمس أن أحد الطرود ضل طريقه وجرى تدميره، ومنذ ذلك الحين أعدنا تتبع ما حدث وتبين لنا أن طردا آخر ضل طريقه وربما سقط فى أياد معادية"، وأضاف أن 26 طردا آخر أسقطت للأكراد فى مدينة عين العرب ووصلت إلى المستهدفين. فى الوقت نفسه، أكدت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة نفذت مزيدا من الضربات الجوية ضد قوات تنظيم "داعش" مستهدفة الجماعة المتشددة بالقرب من سد الموصل فى العراق وبلدة عين العرب السورية الحدودية. وأضافت فى بيان أن التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة نفذ 12 ضربة جوية قرب مجمع سد الموصل فى شمال العراق، وقالت إن القوات الأمريكية نفذت أيضا ست ضربات جوية بالقرب من عين العرب قرب حدود سوريا مع تركيا. وقال جون كيربى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية " نحن نعلم أن إحدى هذه الشحنات لم تصل إلى الجهة الصحيحة"، غير أن بيان القيادة المركزية الأمريكية أشار إلى أنه تم تدميرها من الجو. وأشار إلى أن الجيش استخدم فى السابق عمليات الاسقاط الجوى بنجاح فى الحرب على داعش. وأضاف كيربى "إنها طريقة فعالة جدا للحصول على الإمدادات بسرعة ، فعلنا ذلك على جبل سنجار ، فعلنا ذلك فى مدينة أمرلى لأغراض إنسانية". وكان مسئول كردى عراقى قد قال فى وقت سابق إن 21 طنا من الإمدادات أسقطت جوا للأكراد فى عين العرب. ويظهر فيديو على موقع يوتيوب بعنوان "أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأمريكية وسقطت فى مناطق سيطرة داعش فى عين العرب"، ويبدو فيه أن مسلحى التنظيم يفحصون صناديق قنابل يدوية وقذائف صاروخية. وفى الفيديو يمسك رجل ملثم بقنبلة يدوية ويقول "الحمد لله .. غنائم للمجاهدين". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارى هارف للصحفيين إن مسئولين أمريكيين شاهدوا الفيديو لكن لم يتسن لهم تأكيد صحته. وأضافت "من الواضح أن هناك الكثير من المعلومات الكاذبة لاسيما الدعاية على الإنترنت وربما يقع ذلك فى هذه الخانة". وتابعت المتحدثة "نعلم أن جزءا من استراتيجية التنظيم شن حملة دعائية، ولهذا السبب تنصب بعض جهودنا على نزع الشرعية عن دعاية داعش".