فى محافظات مصر الأخرى قد يكون قطع الكهرباء وتخفيف الأحمال لبعض الوقت مفهومة ومبررة ، لكنها بالنسبة لأهالى دمياط تعنى تماما وحرفيا قطع أرزاق ودمارا شاملا كون المحافظة تعتمد على الطاقة فى كل صناعاتها ونشاطها . الدمايطة مستاءون جدا من عدم تجاوب وزارة الكهرباء مع طلب استثناء دمياط من تخفيف الأحمال ولو لفترة محدودة وموسم البيع فى الصيف ، ولكنهم يتطلعون إلى نظرة من الحكومة للتدخل وإنقاذهم من الكساد . واقع الحال يؤكد أن فترة انقطاع الكهرباء بدمياط تجاوزت 6 ساعات يوميا وبشكل عشوائى وخاصة فى قرى تشتهر بصناعة الأثاث مثل البصارطة والسيالة والشعراء ومناطق السنانية، والخياطة وعزبة البرج بالإضافة لمدينة دمياط القديمة بخلاف المدن والقرى الأخرى ، حيث يؤدى انقطاع الكهرباء إلى تأخر إنجاز العمل وتحميل الورش أكثر من طاقتها فى تكاليف الإنتاج. ويقول اصحاب الورش إنه وبمجرد انقطاع الكهرباء يتوقف عشرات الآلاف من العمال عن العمل، وماكان يجب إنتاجه فى أسبوعين قد يتأخر إلى ثلاثة وأربعة أسابيع، ويتحمل أصحاب الورش كل هذه التكلفة الزائدة بالإضافة إلى مشاكل تأخر التسليم. ويطالب منسق حركة عمال الأثاث بدمياط بإصدار قرار بتسليم ماكينات لتوليد الكهرباء للورش الصغيرة والمتوسطة لحين حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائى وتسليمها للدولة مرة أخرى على أن يكون لكل ورشة ماكينة خاصة . ويشكو أصحاب الحلويات من إنخفاض المبيعات هذا العام بنحو 35% عن العام الماضى بسبب سوء الحالة الإقتصادية للدولة وإرتفاع أسعار الخامات ، فضلا عن إنقطاع التيار الكهربى يوميا لساعات طويلة مما يؤدى لتلف بالمواد الخام المستخدمة فى تصنيع الحلوى . وتشهد مدينة عزبة البرج والتى تشتهر بصيد الأسماك حالة من الغضب بسبب قطع التيار الكهربى والذى تسبب فى خسائر لا حصر لها فى فساد الأسماك التى يتم حفظها لمواسم معينة فى ثلاجات الحفظ لمدة تصل إلى 6 ساعات . من جانبه أوضح محافظ دمياط اللواء محمد عبد اللطيف منصور أنه طلب من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء تقليل ساعات انقطاع الكهرباء عن محافظة دمياط مراعاة لظروف المحافظة باعتبارها محافظة صناعية وتفادياً لحجم الخسائر التى يتكبدها أصحاب الورش .