نفى مصدر فى الجيش السورى ما تناقله نشطاء فى المعارضة عن مقتل نحو 30 من الجنود السوريين فى محافظة إدلب بشمال غرب البلاد. وأكد المصدر فى تصريحات لقناة «روسيا اليوم» الإخبارية أن وحدات من الجيش قضت على مجموعة مسلحة تسمى «كتيبة شهداء كورين» بكامل أفرادها فى منطقة سهل الروج بريف إدلب، مشيرا إلى أن من بين القتلى مسلحين من جنسيات مختلفة. وكان المرصد السورى لحقوق الانسان التابع للمعارضة قد أعلن فى وقت سابق مقتل نحو 30 عنصرا من قوات النظام بينهم ضابطان على الاقل جراء تفجير مقاتلى الجبهة الاسلامية (أبرز تشكيلات المعارضة المسلحة) وهيئة دروع الثورة أطنانا من المتفجرات فى نفق أسفل تجمع حاجز الصحابة على الاطراف الشرقية الشمالية لمدينة معرة النعمان التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة فى ريف ادلب، وفى الوقت نفسه، أعلن المرصد السورى لحقوق الانسان أن 69 مسلحا قتلوا فى اشتباكات بين الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» وجبهة النصرة ومجموعة مسلحة أخرى موالية لها فى منطقة دير الزور، وشن الطيران الحربى السورى خمس غارات على قرى جبلى التركمان والأكراد بريف اللاذقية شمالى البلاد. وأعلن المرصد السورى لحقوق الانسان تأجيل الاتفاق الذى كان من المقرر بدء تنفيذ بنوده أمس الثلاثاء فى مدينة حمص إلى اليوم . وفى تطور آخر، يحقق مسئولون أمنيون غربيون فى إمداد إيران قنابل كلور صينية الصنع للنظام السورى بعد أن أظهرت صور أقمار صناعية طائرة إمداد سوريا فى المطار الرئيسى بطهران، وذكرت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية فى سياق تقرير لها أمس على موقعها الإلكترونى أنه بحسب تقارير فإن إيران طلبت 10 آلاف حاوية كلور من الصين شحنت على متن طائرات إلى سوريا. وأوضحت الصحيفة أنه بحسب مسئولين أمنيين غربيين فإن نظام الرئيس السورى بشار الأسد أقام طريق شحن جوى منتظم مع إيران باستخدام طائرات شحن عسكرى سورية من طراز «إليوشن76» والتى تصنعها روسيا. من جانبه قال ميخائيل أوليانوف مدير قسم شئون الأمن ونزع السلاح فى وزارة الخارجية الروسية إنه فى ظل استحالة الوصول إلى إحدى المنشآت الكيماوية بسبب الظروف الأمنية الصعبة فى سوريا, فإنه من غير المستبعد أن تبدأ عملية إتلاف الأسلحة الكيماوية السورية فى أقرب وقت. يأتى ذلك فى الوقت الذى اعلن فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أنه لا مجال للحل السياسى فى سوريا خلال الوقت الراهن إلا من خلال مؤتمرات جنيف، مشيرا إلى أن فرض الفصل السابع يتطلب دعم وموافقة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولى . وفى الوقت نفسه كشف مصدر سياسى فى الائتلاف السورى الوطنى أن الائتلاف سيشارك فى اجتماع وزراء خارجية الدول النواة لأصدقاء الشعب السورى الذى سيعقد منتصف مايو الجارى فى لندن . وفى تطور آخر أعلن مسئول امريكى أن واشنطن ستعترف بمكاتب المعارضة السورية فى الولاياتالمتحدة كبعثة دبلوماسية أجنبية. وقال المسئول إن هذا الاجراء يهدف الى تعزيز المعارضة السورية المعتدلة ومواكبة جهودها لمساعدة جميع من يحتاجون الى مساعدة فى سوريا. ويأتى ذلك عشية قيام رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض احمد الجربا بزيارة لواشنطن. وأوضح المسئول الامريكى أن واشنطن ستزيد مساعدتها غير القاتلة لمقاتلى المعارضة السورية المعتدلة وستقدم مساعدة اضافية بقيمة 27 مليون دولار ما يرفع القيمة الاجمالية للمساعدة الى 287 مليون دولار، لكنه لم يحدد ماهية هذه المساعدة مع اقراره بوجود اختلال فى التوازن العسكرى بين مقاتلى المعارضة والقوات النظامية السورية.