هذا ما يمكن أن نصف به اتحاد كرة القدم ولجنة مسابقاته, الذي بات أشبه بالمريض الذي دخل غرفة الإنعاش ويعيش في غيبوبة, فلم يعد يشعر بالزمن أو بالأحداث التي تجري من حوله! اتحاد الغيبوبة.. مازال يتلاعب بالجماهير والإعلام الرياضي, حتي إنني لا أملك سوي أن أضم صوتي إلي الجماهير الغفيرة لكرة القدم التي تعبر عن رأيها بالهتاف الشهير في الملاعب قاعدين ليه.. قوموا روحوا في إشارة إلي ضرورة رحيل هذا الاتحاد بكل أعضائه ولجانه, بعد أن أفسد لعبة كرة القدم, وأدخل جميع المنظومة في أزمات لا تنتهي بفضل حالة التخبط والارتجالية التي يدير بها شئون اللعبة في مصر. وأتوقف هنا عند حالة التخبط والارتباك غير المبرر والمسيطر في وضع جدول منتظم لمباريات الدوري, فكل يوم يعدل ويغير في الجدول وكأنه يعيش في غيبوبة من الأحداث الجارية في الشارع المصري! هل يعقل أن يكون المسئولون بالاتحاد ولجنة مسابقاته في غيبوبة عن مواعيد انتخابات مجلسي الشعب والشوري المعلنة منذ أشهر, ثم يعدل مواعيد المباريات للتعارض مع انتخابات الإعادة مرة أخري قبل أن نفاجأ برفض الأمن, مما يتسبب في ارباك استعدادات الأندية والإعلام والجماهير! وبعد أن فاض بنا الكيل, لا نملك سوي أن نطالب اتحاد الكرة بالتنحي عن إدارة اللعبة وإحالتها إلي الأندية لتديرها بنفسها وبمشاركة من ممثلي الأمن ومندوبي المحافظات وربما المجلس المحلي لكل مركز يقع داخله النادي لوضع جدول منتظم لا يتعارض مع الأحداث المحلية والأمنية في كل محافظة, بدلا من هذا العبث الذي نعيشه مع اتحاد العار كما قالت ورفعت لافتة جماهير الاسماعيلي في مباراته أمام المصري! وأتسأل هل هناك شيء يتم تدبيره في الخفاء من خلال أعضاء الاتحاد لافقاد نادي حرس الحدود تركيزه بهدف إزاحته عن قمة الدوري بعد كل هذه التأجيلات لمبارياته, كما كان يحدث من تدخلات في عمل لجنة الحكام؟! جماهير الأندية مطالبة بإسقاط هذا الاتحاد وإجباره علي التنحي والتخلي عن مسئولياته بالاستقالة بعد أن فقد شرعيته ومصداقيته في الشارع الرياضي بسبب ما يأتي به من فضائح نجدها يوميا عبر وسائل الإعلام وتحول إلي ما يشبه العزبة أو الأبعادية التي لا تتناسب مع ما يرفعه الأحرار من الثوار من مطالب بالحرية والديمقراطية: يسقط.. يسقط اتحاد الكرة! [email protected]