لحملة المباخر نقول:عيب .. وألف عيب إذا ما كنا نقر ونعترف انه لا مجال للمقارنة بين نظام المسابقات بمختلف أشكالها ودرجاتها في الدول الأوروبية «المتقدمة كرويا» ونظام المسابقات عندنا، وكذلك البطولات التي ينظمها الاتحاد الأوروبي الذي يرأسه ميشيل بلاتيني وهو غني عن التعريف، وفوائد اقامتها بشكل منتظم دون تأجيل أو تقديم والتي تشهد اهتمام عشاق كرة القدم في العالم. لما تتميز به من مستوي فني عال وقوة المنافسة بين الفرق المشاركة والتي تضم في صفوفها هذا الكم الهائل من نجوم اللعبة المرموقين ويحرص الاتحاد الأوروبي علي رعايتهم وسلامتهم من منطلق وجود هؤلاء اللاعبين المحترفين الذين يمثلون الركيزة الحقيقية في منتخبات بلادهم، والذين يلعبون في الأندية الأوروبية، ويشاركون مع هذه الأندية في المسابقات المحلية وكذلك المسابقات الأوروبية للأندية وهو ما يفرض عليهم اللعب في أكثر من اتجاه. هذه المقدمة كان لابد منها وقد علت بعض الأصوات ترحب بفكرة دوري الرديف أو من لا يلعبون ضمن صفوف الفريق الأول وعدم تعرضهم للصدأ وتراجع المستوي ، ووصل الأمر بحملة المباخر الذين يدافعون عن الفكرة التي لم يفصح اصحابها عن المغزي الحقيقي لطرحها في هذه الفترة ولمصلحة من.. وضد مصلحة من؟ وهو السؤال الذي بات يتردد في الوسط الكروي ويثيره من يفكرون في مصلحة اللعبة من غير السادة الافاضل اعضاء الاتحاد الموقر بمبني الجبالية الذين يرفعون شعار « يا رايح كتر من الفضايح» ويرون في تطبيق المسابقة المقترحة الخروج من مأزق مواجهة التيارالمطالب بزيادة عدد اللاعبين المقيدين إلي ما كان عليه 30 لاعبا، وكذلك الهروب من مواجهة التيار الرافض لزيادة العدد. المصيبة أن يتفتق ذهن مجلس إدارة اتحاد الكرة عن هذا المخرج من مواجهة المطالبين.. والرافضين ولسان حالهم يقول «يارايح كتر من الفضايح» لأن موعد رحيلهم عن الاتحاد قد اقترب.. وهذا ما يدركه حملة المباخر الذين يدافعون عن الفكرة.. ويتجاهلون الاخطار التي يمكن أن تترتب علي خروج هذه الفكرة إلي حيز التطبيق في ظل أزمة الملاعب وعدم امتلاك بعض أندية الدوري الممتاز «وتلجأ إلي الاستئجار» بما في ذلك الأهلي والزمالك اللذان يلعبان بالايجار في استاد القاهرة والكلية الحربية. ويتجاهلون عجز لجنة المسابقات في اتحاد الكرة عن ايجاد جدول محترم ومحدد المواعيد للدوري العام دون تغيير وتأجيل وهي حكاية كل موسم رغم تلك الوعود التي تتبخر ودائما تكون المبررات جاهزة، فكيف في ظل هذا التخبط والارتجال التي يتسم به أداء هذه اللجنة أن تزيد الطين بلة باضافة مسابقة جديدة مكتوب عليهما الفشل مقدما لكل الاعتبارات سالفة الذكر ولأصحاب هذه الفكرة نقول ألعبوا غيرها.