فى مدينة ألماآتا أكبر مدن كازاخستان وعاصمتها القديمة يرتفع اسم مصر على مبنى «الجامعة الكازاخستانية المصرية الإسلامية نور» الجامعة يترأسها مصرى خطط لأن تكون مهمته لمدة عام واحد ولكنها امتدت لأكثر من 10 سنوات انتهت فى شهر مارس الماضي (2014).... انه الدكتور محمود فهمى حجازى رئيس الجامعة وعميد كلية الآداب جامعة القاهرة سابقا. فى لقاء مع «الأهرام» قال حجازى إن الجامعة تعد مثالا للتعاون والصداقة بين مصر وكازاخستان ومنبرا لإبراز الثقافة الإسلامية وإثراء الحوار بين الأديان والثقافات. وأضاف أن الجامعة أنشئت ضمن إطار الاتفاقية المبرمة بين حكومتى جمهورية كازاخستان وجمهورية مصر العربية فى عام 2001 وتعد نموذجا للعمل المنظم بين حكومة عربية وكازاخستان وتستهدف تخريج دفعات من الشباب الحاصلين على شهادات جامعية فى الثقافة الإسلامية واللغة العربية وتقديم صورة حضارية للإسلام. وأشار الى أنه كان قد تم الاتفاق على إنشاء الجامعة فى ألماآتا فى أثناء زيارة الرئيس نور سلطان نزارباييف مصر عام 1993، وفى يونيو 1993 خصصت إدارة مدينة ألمآطى مساحة 6 هكتار لبناء الجامعة فى أهم شوارع المدينة . وفى يونيو 2001 تم التوقيع على اتفاقية تشغيل الجامعة، حيث يتكفل الجانب المصرى برواتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين. ويضيف أن الجامعة تضم تخصصات: الدراسات الإسلامية، اللغة العربية وآدابها، الترجمة من العربية إلى الكازاخية والروسية، وتدريس اللغتين العربية والإنجليزية. ويتولى التدريس 16 أستاذا مصريا (مستوى دكتوراه، ماجستير، ليسانس)، بالإضافة إلى رئيس الجامعة والعميد، فضلاً عن 17 أستاذًا من كازاخستان، وكذلك نائب رئيس الجامعة. ويقوم الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع دول الكومنولث التابع لوزارة الخارجية بدور فى تدريب الكوادر الكازاخستانية فى التخصصات المختلفة، ويقدر عدد من تم تدريبهم منذ عام 1993 بأكثر من 1400 متدرب فى مختلف المجالات. جدير بالذكر أنه يوجد فى ألمآطى المركز الثقافى المصرى الذى يتولى عددا من المهام من بينها تنسيق التعاون بين الجامعات المصرية والجامعات الكازاخية، واختيار الطلاب الكازاخ المرشحين للمنح التى يقدمها الجانب المصرى، وكذا المنح التى يقدمها الجانب الكازاخى للطلاب المصريين للحصول على شهادات الدكتوراه بالإضافة إلى تنظيم دورات لتدريس اللغة العربية والعديد من الأنشطة الثقافية الأخرى.