خلال القمة التى عقدها الرئيس حسني مبارك امس مع رئيس كازاخستان نورسلطان نزار باييف فى ختام زيارته لمصر استعرض الرئيسان قضايا الشرق الاوسط ودعم العلاقات الثنائية و سبل دعمها في مختلف المجالات وتفعيل جهود التنمية والسلام علي الساحتين الاقليمية والدولية خاصة المسائل السياسية والاستراتيجية ذات الصلة بالشرق الأوسط, ومنطقة وسط آسيا, والمستجدات علي الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية, والوضع في لبنان والعراق, والقمة العربية المقبلة. وتعتبر هذه القمة الرابعة للرئيسين منذ عام1993..وتم فيها كذلك استعراض تحرك كازاخستان لضمان استقرار وأمن منطقة اسيا الوسطي وتفعيل العمل الاسلامي المشترك في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي.وقد اكدت المباحثات ان العلاقات الثنائية تشهد تطورا ضخما خاصة العلاقات الإقتصاديةوالتبادل التجارى بين البلدين ومثالاً لذلك ستقوم مصر باستيراد حوالى 14 مليون طن قمح من كازاخستان وذلك بعد وصول الدفعة الاولي من صفقة المليون طن ،حيث يجري البحث عن افضل السبل لنقل القمح واقامة صوامع لتخزين القمح علي ارض كازاخستان بمحازاة بحر قزوين كما تم بحث افتتاح خط لمصر للطيران بين مصر وكازاخستان. وقد تابع الرئيسان المشروعات المشتركة وازالة عقبات تنفيذها ،وأيضا كان الإهتمام بصناعات البناء فى كازاخستان بهدف توفير فرص عمل للعمالة المصرية.وقد تم امس توقيع 4 اتفاقيات بين مصر وكازاخستان لزيادة التبادل التجاري ومكافحة الارهاب وفي مجال التعليم وايضا اقامة مشروعات مصرية في كازاخستان ومنها مصنع للادوية ب 500 مليون دولار واخر للمنسوجات وسيشهد عام 2008 زيادة التبادل التجاري وازالة المعوقات امام رجال الاعمال وسيصل التبادل التجاري الي مليار دولار.وشهد رئيس كازاخستان امس معرض المنتجات المصرية بمشاركة 63 شركة تمثل قطاعات الانتاج المختلفة. وحول خلفية العلاقات بين البلدين..تجدر الأشارة إلى أن مصر تُعد من أوائل الدول التي اعترفت بكازاخستان في ديسمبر 1991 عقب تفكك الاتحاد السوفيتي السابق.حيث أُعلن عن قيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل 1992 واستمرت العلاقات فى النمو بين الجانبين. وجدير بالذكر أن كازاخستان تؤيد دائماً المواقف المصرية سواء فيما يتعلق بالشرق الأوسط أو الإرهاب الدولي، كما تؤيد مصر مبادرة كازاخستان بشأن حوار الأديان،بالإضافة إلى وجود تعاون دائم بين وفدى البلدين في المنظمات الدولية، خاصة الأممالمتحدة، والذي سبق وأشادت به وزاره الخارجية الكازاخستانية . وبرهاناً على هذه العلاقات ، اتفق الرئيسان مبارك ونزارباييف على إنشاء جامعة "نور مبارك"، على الأرض التي تخصصها حكومة كازاخستان لهذا الغرض، على أن تتولى مصر الإنشاء على نفقاتها.وذلك خلال زيارة الرئيس الكازاخستاني لمصر في ففي 29 يونيو 1993 خصصت إدارة مدينة ألمآطى، مساحة 6 هكتار لبناء الجامعة في أهم شوارع المدينة. وبدأت مصر من خلال شركة المقاولين العرب في بناء المرحلة الأولى، والتي تكلفت حوالي 20 مليون جنيه. ومع إتمام المرحلة الأولي، وقعت حكومتا البلدين في 18 يونيو 2001، على اتفاقية تشغيل الجامعة. حيث يتكفل الجانب المصري برواتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين المعينين من قبله. وتضم الجامعة تخصصات :الدراسات الإسلامية، اللغة العربية وآدابها، الترجمة من العربية إلي الكازاخية والروسية، وتدريس اللغتين العربية والإنجليزية. ويتولى التدريس 16 أستاذاً مصرياً (مستوى دكتوراه، ماجستير، ليسانس)، بالإضافة لرئيس الجامعة والعميد. فضلاً عن 17 أستاذاً من كازاخستان، وكذلك نائب رئيس الجامعة. وفي 14 مارس 2006، عقد مجلس أمناء الجامعة اجتماعاً في ألمآطى برئاسة وزير الأوقاف المصري، ووزير التعليم الكازاخستانية، والذي انتهى إلي البدء في المرحلة الثانية لتوسعة مباني الجامعة، وإضافة تخصصات جديدة إليها، وأيضاً قبول المنحة المقدمة من البنك الإسلامي للتنمية.وحول تدعيم العلاقات السياسية بين البلدين فجدير بالإشارة أنه توجد آلية للتشاور السياسي بين مصر وكازاخستان والتي عُقدت الدورة الرابعة منها بالآستانا في مارس 2005، كما يوجد لجنة مشتركة بين البلدين ويتم حالياً التنسيق بشأن الإعداد لعقد الدورة الرابعة منها.وتم أيضاً في 27 سبتمبر 2006..اصدار البرلمان الكازاخستاني لقرار باختيار 21 برلمانياً لتمثيل بلاده في جمعية الصداقة بين البرلمانيين في مصر وكازاخستان، والتي تعود فكرة إنشاءها الي 27 يونيو 2006، أثناء لقاء فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي مع يار محمد ايرتيسبايف وزير الثقافة والإعلام الكازاخستانى.