قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إنشاء معهد للحوار العالمى واعداد المبعوثين، بهدف إعداد جيل مؤهل فكريا وثقافيا وحضاريا، حتى تعود لمصر قوتها الناعمة، بما يخدم السياسة المصرية والمصالح العليا للوطن. وأشار عقب عودته من باريس إلى أن هذا المعهد سيكون متاحا أمام جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية، لأننا نعمل كفريق عمل للمشاركة فى خدمة مصالح الأمة العربية والاسلامية، وما يخدم مصلحتنا الوطنية ويحقق لمصر ريادتها الكاملة فى المجالات الدينية والثقافية، وليس ذلك بغريب على مصر الأزهر. وأوضح الوزير أنه التقى كلا من مستشار وزير الداخلية الفرنسى للشئون الدينية ومستشار وزير الخارجية للشئون الدينية، ومسئول الشئون الدينية بوزارة الداخلية فى فرنسا، وحضر اللقاء أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، والسفير محمد مصطفى كمال سفير مصر فى فرنسا، وخلال اللقاء تم عرض الشق المتصل بحضارة الإسلام ويسره وسماحته فى مواجهة التشدد والارهاب. وشدد الوزير على أن مصر تجاوزت الأزمة ولن تعود للوراء، وأن القيادة السياسية واعية لذلك، مشيرا إلى أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، ونحن كمسلمين أول من نعانى من الإرهاب، ومن يظن أنه بمنأى عنه فهو واهم، محذرا الدول الداعمة للإرهاب ماديا ومعنويا وإعلاميا وسياسيا، من أنها إذا لم تتوقف عن ذلك فسيكتوى الجميع بنار الإرهاب. كما التقى وزير الأوقاف جاك لان وزير الثقافة الفرنسى الأسبق ورئيس معهد العالم العربى فى باريس، وبحثا آفاق التعاون بين المعهد وكل من الأزهر والأوقاف .