قرر الدكتور محمد مختار، جمعة وزير الأوقاف، إنشاء معهد للحوار العالمي وإعداد المبعوثين، وذلك فور عودته من باريس بعد المشاركة في معرض الحج إلى مكة، والذي شارك فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ونائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبد الله بن عبدالعزيز. وصرح الوزير ل"بوابة الأهرام" بأنه نظرا لأهمية التواصل الحضاري مع العالم الغربي ومختلف دول العالم، كان لابد من إعداد جيل مؤهل فكريا وثقافيا وحضاريا، مع الإلمام باللغات المختلفة، حتى تعود للقوة الناعمة لمصر تأثيرها، بما يخدم السياسة المصرية والمصالح العليا للوطن. وأشار إلى أن هذا المعهد سيكون متاحا أمام جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية، لأننا نعمل كفريق عمل للمشاركة في خدمة مصالح الأمة العربية والإسلامية، وما يخدم مصلحتنا الوطنية ويحقق لمصر ريادته الكاملة في المجالات الدينية والثقافية، وليس ذلك بغريب على مصر الأزهر. وأوضح الوزير أنه التقي كل من مستشار وزير الداخلية الفرنسي للشئون الدينية، ومستشار وزير الخارجية للشئون الدينية، ومسئول الشئون الدينية بوزارة الداخلية في فرنسا، وحضر اللقاء أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، والسفير محمد مصطفي كمال، سفير مصر في فرنسا، وخلال اللقاء تم عرض الشق المتصل بحضارة الإسلام ويسره وسماحته في مواجهة التشدد والارهاب، كما نقل المسلماني الصورة السياسية وحرص مصر علي استكمال خارطة الطريق. وشدد الوزير علي أن مصر تجاوزت الأزمة ولن تعود للوراء، وأن القيادة السياسية واعية لذلك، مشيرا إلي أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، ونحن كمسلمين أول من نعانى من الإرهاب، ومن يظن أنه بمنأى عنه فهو واهم، محذرا الدول الداعمة للإرهاب ماديا ومعنويا وإعلاميا وسياسيا، من أنها إذا لم تتوقف عن ذلك فسيكتوى الجميع بنار الإرهاب. كما التقي وزير الأوقاف مع جاك لان وزير الثقافة الفرنسي الأسبق ومدير معهد العالم العربي في باريس، وذلك لبحث آفاق التعاون بين المعهد وكل من الأزهر والأوقاف، وقد كانت لهذه الزيارة أصداء إيجابية كبيرة، في توضيح الكثير من الحقائق والرد علي كثير من الاستفسارات التي تثيرها بعض وسائل الإعلام.
