هي المهندسة هدى الليثي ناصف، مهندسة إليكترونيات، وابنة قائد الحرس الجمهوري الأسبق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والمرأة الوحيدة التي سارعت بالترشح لمنصب الرئيس إيمانا منها بأهمية دور المرأة في المجتمع وأن الترشح للمنصب يعد مظهرا حضاريا للأمة التي تؤمن بقدرات المرأة على المشاركة في معترك السياسة. ظهرت المرشحة المحتملة للرئاسة على شاشات الفضائيات في برامج عدة وأكدت أنها لم تترشح لتفتح ملف والدها الذي قتل في عام 1973 بتدبير من أشخاص يملكون نفوذا قويا (على حد قولها) في لندن عاصمة الموت الغامض ، وأنها لم ولن تترشح على هذا الأساس، وإنما قالت "إن من لهم خلفية عسكرية هم الأقدر على إدارة البلد في هذه المرحلة الحرجة، مضيفة أنها "مغرورة سياسيا وعسكريا". والمهندسة هدى ناصف تقول أنها ترشحت للانتخابات الرئاسية، لإضفاء شرعية على خارطة الطريق، وأنها ليست مرشحة "كمالة عدد"، فيما اعتبرت أنها ستكون "منافسة شرسة"، لقوة برنامجها الانتخابي. وفي أحد اللقاءات المرئية، قالت هدى الليثي ناصف، إن أهم ما يميز برنامجها الانتخابي تشكيل "برلمان عاجل وعادل" يضم جميع الفئات والطبقات المصرية من القضاة والأطباء والمهندسين والعمال والصحفيين والعلماء والفلاحين، بما يضمن تمثيل جميع فئات الشعب.. كما أن برنامجها يقوم على تنمية المناطق الأكثر فقرا وخاصة قرى الصعيد والعشوائيات. ودعت للحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية، قائلة: "ليس شرطا أن يفوز بالانتخابات شخص معين ومعروف، فالأصلح هو الذي سيبقى بالمنصب".. وأكدت أول مرشحة لرئاسة الجمهورية أنها ترفض السياسة الأمريكية في المنطقة. لمن لا يعرف الفريق محمد الليثي ناصف، والد هدي، هو مؤسس الحرس الجمهوري المصري وأول قائد له، ، ولد في 24 أغسطس عام 1922، وتوفي عام 1973.. ساند الرئيس محمد أنور السادات في القضاء على مراكز القوى حيث قام بإلقاء القبض على خصوم السادات من كبار القيادات والمسئولين في الدولة فيما عرف بثورة التصحيح في 15 مايو 1971. توفي بظروف غامضة بتاريخ 24 أغسطس 1973 أثناء وجوده مع أسرته بالعاصمة البريطانية لندن لتلقي العلاج بعد سقوطه بطريقة غريبة من شرفة الشقة التي كان يقطنها في بناية (ستيوارت تاور ) بمنطقة ميدافيل غرب لندن من الطابق الحادي عشر (هو نفس البرج التي سقطت منه الفنانة سعاد حسني). من قلبي: كل للتمنيات للمرشحة بفرصة جيدة في خوض الانتخابات هذه المرة، لا نريد أن نحبطها بالقول أن المجتمع بل والعالم بأسره ما يزال غير مستعد لرئيسة للجمهورية والدليل تجربة هيلاري كلينتون التي فشلت في الحصول على المنصب، بالرغم من أنها تترشح في أكثر دول العالم ديمقراطية، لكن تمنياتنا لها بخوض الانتخابات بنجاح.